عقل ترامب .. أشهر الكتب التي ألفها رئيس أمريكا العائد إلى البيت الأبيض
قد لا يعرف الكثير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفائز اليوم في الانتخابات الرئيسية الأمريكية 2024، والعائد إلى البيت الأبيض رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بعد تنافس شرس بينه وكامالا هاريس، له أكثر من 15 كتابًا تحدثت عن حياته وأعماله، وكشف خلالها عن آرائه واعتزازه بأعماله. وفي ضوء ذلك تسلط "دار الهلال" الضوء على أبرز المؤلفات لترامب.
فن الصفقة
ويعد كتاب "فن الصفقة" الذى ألفه ترامب بالاشتراك مع الصحفي "تونى شوارتز" وصدر في 1987 بمثابة سيرة ذاتية عن رجل الأعمال الأمريكى الشاب آنذاك، ويلقى الضوء على زوايا خفية للتمويل والتطوير والتشييد فى عالم العقارات بمدينة نيويورك.
ويتكون الكتاب من جزئين هما مذكرات ونصائح، ولقد حصل الكتاب على المركز الأول والأكثر مبيعاً في قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا في ذلك العام، وكان أول كتاب لدونالد ترامب، ولاقى اهتمامًا كبيرًا خلال حملته لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016.
ذكر ترامب خلال كتابه: "أنا لا أقوم بذلك من أجل المال"، وأشار إلى إنه ابن سمسار عقارات بمنطقة كوينز، اشترى وجدد فندق كومودور الشهير وعمره 27 عامًا فقط، حتى وصل إلى الأربعين، وشيد - بل أنجز- أبراج ترامب الأنيقة بالجادة الخامسة بنيويورك، وهى رمز للأناقة والفخامة معًا، كما أنه يمتلك قلعة ترامب الشهيرة وعقارات أخرى بأتلانتيك سيتى، ويخطط لبناء "مدينة التلفاز" التى ستضم أعلى مبنى فى العالم أجمع.
وأرجع ترامب خلال كتابه قدرًا كبيرًا من نجاحه إلى أسلوبه غير الرسمى، فهو مثلا لا يحمل حقيبة أوراق، ولا يقرر مسبقًا عقد اجتماعات، بل يقوم بذلك إذا دعت الحاجة إليه، وليس عنده ما يسمى الاجتماعات الدورية، أما إذا عقد اجتماعا بالفعل، فيسوده جو من عدم الرسمية والمرح وعصف التفكير، أى التفكير الحر وتبادل الآراء والمقترحات، مهما كانت غرابتها، ويتميز ترامب أيضا بأنه يترك بابه مفتوحا لكل من يريد الدخول إليه ومحادثته.
فن العودة
ويوضح كتاب "فن العودة" الصادر لترامب في 1997 لترامب بالاشتراك مع كيت بونر، كيف واجه حقيقة وضعه واستطاع العودة بتلك القوة، وقال خلال كتابه: "سياستي هى الاستفادة من الماضى والتركيز على الحاضر والمستقبل فأنا أؤمن جدا بالتعلم من المحن وفى أغلب الأحيان قد تتحول أحلك الأوقات إلى منفعة وحياتى مثال على ذلك".
كيف تصبح غنيًا؟
أما كتاب ترامب "كيف تصبح غنيًا" الصادر في 2004، فوجه بالأحرى لمن شق طريقه وأسس أصوله، ويأتى الكتاب ليعيد له الطريق نحو الغنى وهو كتاب لا يتحدث عمن لا يملك أموال، ومن ضمن نصائح ترامب والتى أثارت جدلًا حول شخصيته: "عندما يؤذيك شخص ما يتوجب عليك أن تطارده بأقصى ما تستطيع من عنف وشراسة".
ويركز الكتاب على شهرة ترامب وصورته العامة، ويدلي بعبارات مثل "لا، بشكل قاطع وقطعي، أنا لا ألبس سجادة. شعري هو مائة في المائة من شعري"، بينما يشكّل الكتاب جزءًا من عقيدة نجاح ترامب، فهو يصف بشكل أكبر كيف أصبح ترامب أكثر ثراءً من كونه دليلًا حول "كيفية الثراء". يحتوي الكتاب على 53 "وصية" تجارية قصيرة، وينتهي بجزء مخصص لدور ترامب في التدريب.
فكر مثل الملياردير
ويضم كتاب "فكر مثل الملياردير" الصادر في 2005 مجموعة من المقالات لقطب العقارات تتحدث عن نجاح ترامب المهنى والشخصى، وتسرد كل مقالة حكايات من تجربته الخاصة مع مشورة ملهمة بشأن كل شىء بدءًا من التعلم من الأخطاء وحتى مواجهة المخاوف.
لماذا نريدك ثريًا
ألف ترامب "لماذا نريدك ثريًا" بالاشتراك مع رجل الأعمال الأمريكي وخبير التنمية البشلارية الشهير "روبرت كيوساكى"، حيث صدر الكتاب في 2006 واختار المؤلفان أن يفصلا كتاباتهما عن بعض، فيتحدث "ترامب" أولاً ثم "كيوساكى" حتى فى اختيار شكل الخط كان لرأى كل منهما خط مختلف، كما أن هناك الكثير من التكرار والتطويل الزائد فى العرض ومدح كل منهما الآخر، إلا أن الكتاب تجربة فى تغيير الفكر المالى الذى يبحث عن الاستقرار الوظيفى والثراء فى الوقت ذاته نحو المغامرة والاستثمار، الأمر الذي سيعود على الاقتصاد بالنفع.
ويتفق المؤلفان خلال كتابهما على قول إنه لا يمكن حل المشكلات المالية بالمال، وإنما بالتعليم المالي عملاً بالمثل الشائع "إذا أعطيت رجلاً سمكة فقد وفرت له طعام يوم، ولكن إذا علمته الصيد، فقد وفرت له طعام كل يوم".
"أميركا المريضة: كيف نستعيد عظمة أميركا؟"
نشر دونالد ترامب فى 2016، كتابًا يدين فيه بألفاظه المعتادة آفات أمريكا "المريضة" مستعيدًا الموضوعات التى كررها طوال إحدى حملاته الانتخابية السابقة ذلك الوقت، وجاء عنوان الكتاب بـ"أمريكا المريضة: كيف نستعيد عظمة أمريكا؟".
ويطرح ترامب في الكتاب افكاره الاعتيادية في 17 فصلا مثل "الضمان الصحي يجعلنا كلنا مرضى" او "حق حمل السلاح" بدون أن ينسى مطلقا التذكير ببراعته كرجل اعمال.
وفي المقدمة بعنوان "عليكم تصديقه" لا يعود عن تصريحاته الصادمة فيما يتعلق بالمكسيكيين الذين وصفهم بالسارقين ومهربي المخدرات في بداية حملته، مضيفا هذه المرة ان الهجرة السرية تحرم الاميركيين من العمل.
كما يدافع في الكتاب أيضا عن رغبته في بناء جدار على طول الحدود المكسيكية مشيرا الى الحاجز الفاصل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، "الفعال إلى حد كبير في صد الإرهابيين" في نظره.
وفي فصله عن السياسة الخارجية يصف العالم بـ"الطامة الكبرى"، مستعيدا عبارة لاسطورة الملاكمة مايك تايسون "الجميع لديه خطة الى ان يتلقى لكمة في فمه".
ويدعو ترامب أيضًا في هذا الكتاب إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية من دون أن يحدد كيفية تحقيق ذلك، معتبرًا أن قواته لن تتمكن "على الأرجح من ملء ملعب اليانكيز" في نيويورك.
وعلى الصعيد الوطني يستعرض خليطًا من المواقف مثل تأييده لاستخدام آلية التصديع المائي (تسمح باستخراج احتياطات من البترول والغاز كان يستحيل الوصول اليها من قبل) وحمل السلاح، واصفًا نفسه بأنه "المحافظ الجمهوري صاحب القلب الكبير".
ويطعم ترامب الكتاب الذي تصدره دار النشر ثريشولد، بطرائف وصور عن طفولته والعائلة منها صورة مع الرئيس الراحل رونالد ريغن، "الرجل الصالح"، مع تباهيه بمسيرته في عالم الأعمال.