الانتخابات الأمريكية 2024.. لهذه الأسباب خسر الديقراطيين
كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، تتوالى بشكل يظهر تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وبرغم من ذلك كان قطاع عريض من الديقراطيين ينتظر مجئ مرشحتهم من باب الولايات السبع المتأرجحة، لكن ما حصل كان العكس تمامًا.
وسار السباق الرئاسي في الإطار المتوقع له، حيث حسمت نتائجه بناءً على الفوز في الولايات المتأرجحة، التي جاءت مخيبة لآمال الديمقراطيين.
وهكذا تكون الديمقراطية كامالا هاريس، فشلت في فرض معادلتها التي كانت ستجعلها أول امرأة أمريكية تجلس في المكتب البيضاوي، محطمة بذلك أصعب سقف في السياسة الأمريكية.
فلأكثر من قرنين عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية في ربوع الديمقراطية، لم تتنخب امرأة من قبل رئيسة للبلاد، ومع خسارة "هاريس" تأكد أننا لن نشاهد ذلك قريبًا.
خسارة الديمقراطيين
دخل الحزب الديمقراطي السباق الرئاسي متأكدًا من حسم نتائج 15 ولاية سلفًا، وهي: كاليفورنيا، ونيويورك، وأوريجون، وواشنطن، وهاواي، ومينيسوتا، وإلينوي، ومين، ورود آيلاند، وكونيتيكت، ونيوجيرسي، وديلاوير، وفيرمونت، وماريلاند، وماساتشوستس، هذا بالإضافة إلى العاصمة "واشنطن".
وبجانب ذلك كان يرجح فوزه في ولايات:نيوهامشير، وكولورادو، ونيومكسيكو، وفرجينيا، ولحسم السباق كانت آماله متعلقة بالفوز في ولايات: ميشيجان، وويسكونسن، وبنسلفانيا.
وفي المجموع، إن كان الحزب الديمقراطي حقق الفوز في تلك الولايات، كان سيحصل على على 258 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وفرضًا إن كان حقق فوزًا واحدًا إضافيًا في إحدى الولايات المتأرجحة كـ"جورجيا"، كان سيضمن 274 صوتًا بالمجمع الانتخابي، ما يعني فوز مرشحته الديمقراطية كامالا هاريس.
لكن الأمور لم تجري كما أريد لها، حيث خسر ففي "مين"، التي تعتمد نظامًا يوزع أصوات المجمع الانتخابي بناءً على تصويت المقاطعات بالولاية، لم تحصل إلا على صوتًا واحدًا من أصل 4 أربع، ناهيك عن الخسارة في نورث كارولينا وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، بينما يتقدم "ترامب" في ميشيجان ونيفادا وأريزونا، التي لم تحسم نتائجها بعد.
وحسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، السباق لصالح بشكل مبكر، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية بحصوله على 277 صوتًا بالمجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يجري اختيار الرئيس بطريقة غير مباشرة، تعتمد على التسمية من "المجمع الانتخابي"، الذي تحسم أصواته بناءً على الفائز بالولايات، تحت قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، حتى إن كانت النتيجة مغاير للتصويت الشعبي، حيث يأتي ذلك حفاظًا على البلاد كاتحاد فيدارالي.
ويضم المجمع الانتخابي 538 مندوبًا، وحتى يتحقق فوز المرشح الرئاسي، لابد من حصوله على أغلبية بـ 270 صوتًا من أصوات أعضاء المجمع، وذلك مع العلم أن عدد المندوبين عن كل ولاية هو نفس عدد وفدها في الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ.
على سبيل المثال، ولاية "كاليفورنيا" -الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان- لديها 54 صوتًا انتخابيًا، لأن لديها عضوين في مجلس الشيوخ بالإضافة إلى 52 نائبًا، أما الولايات الأقل كثافة سكانية مثل "آلاسكا" و"ديلاوير" و"فيرمونت" و"وايومينج" فلكل منها ثلاث أصوات انتخابية.
وتطبق جميع الولايات الأمريكية نظام "الفائز يأخذ كل شيء"، حيث يحظى الفائز بها بتأييد أصواتها بالمجمع الانتخابي، وذلك باستثناء ولايتين فقط، وهما "نبراسكا" و"مين"، حيث يعتدما نظامًا يوزع أصوات المجمع الانتخابى بناءً على تصويت المقاطعات بالولاية.