حذر الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة، من خطورة حقنة البرد، قائلًا: "اعتبر هذه الحقنة أمر خطير جدًا وليس سهلًا، ولابد من وجود حملات توعية يومية من نقابة الأطباء والصيادلة ونقابة الرعاية الأولية، لأن كل عام يتجدد الحديث حول هذه الحقنة والتي سببت بعض الوفيات قبل ذلك وخاصة في الأرياف".
وأضاف "المر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الخميس، أن حقنة البرد تحتوي مكونات مثل الكورتيزون والمضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان يكون الكورتيزون أو الفيتامينات أو المضادات الحيوية بكميات كبيرة، نظرًا لظن بعض الصيادلة أو غير المهيئين الذين يبيعون داخل الصيدلية يظنوا أن زيادة الجرعات قد يسرع في الشفاء، وهذا امر خاطئ لأن بعض الحالات تكون مريضة في الأساس.
وتابع، أن الأنفلونزا والبرد هي أمراض فيروسية وحقنة البرد التي يطلق عليها "حقنة هتلر" أو مجموعة البرد ليست مخصصة لها إطلاقًا، موضحًا أن هناك خطورة من الظن في أن هذه الحقن تعطي نتائج إيجابية، وذلك لأنها تسبب شفاء كاذب، قائلًا: "الكورتيزون الموجود في الحقنة يقلل المناعة ومقاومة الجسم في الفيروس فيشعر الشخص باسترخاء وراحة كاذبة وهو ما يسبب خطورة للمرضى".
وأردف أستاذ الصحة العامة، أن المضاد الحيوي الذي يتم أخذه في حقنة هتلر أو البرد، يؤخذ لمقاومة الأمراض البكتيرية ولكن الإنفلونزا والبرد هي أمراض فيروسية لا يجب أخذ هذه النوعية من العلاجات لمواجهته.