أعرب الدكتور ميشال ملينار نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) عن سعادته وتقديره للحكومة المصرية لاهتمامها بتسليط الضوء على التنمية الحضرية ومستقبل المدن في العصر الرقمي خلال المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة.

وفي جلسة بعنوان (الحوار الخامس: وضع الأشخاص في المقام الأول في العصر الرقمي) ضمن فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الحضري العالمي (ووف 12)، أوضح الدكتور ملينار أن هابيتات يركز على أربعة موضوعات تتناول التكنولوجيا والإبتكارات المستدامة بشكل شامل، مضيفا إلى أن البرنامج يعمل بالتعاون مع مضر بجهد كبير للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد ملينار ضرورة وضع البشر في الأولوية في العصر الرقمي، مشيرًا إلى أنه يجب التركيز حل مشكلة الفجوة الرقمية وقضية اللامساواة الإلكترونية.

وقال ملينار إن الفجوة الرقمية لا تزال موجودة بنسبة 3.7 بالمائة في المناطق الريفية،مما يقيد قدرة المدن على توظيف التكنولوجيا لتحسين وتطوير الظروف العامة،كما دعا إلى ضرورة تبني الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات مع الوضع في الاعتبار الأسس الإرشادية الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل البشر.

وأوضح أن الاتجاه العالمي يمضي نحو الرقمنة واتجاهات التحضر عن طريق الذكاء الاصطناعي حيث يعيش 55 بالمائة من الأشخاص في العالم في الحضر اليوم وسوف يصل هذا العدد إلى 68 بالمئة في عام 2050، موضحًا أنه في ظل انتقال الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها إلى تلك المناطق يبرهن الأهمية المتزايدة للتحول الحضري.

وأكد الدكتور ملينار على أهمية التركيز على الفجوة الرقمية التي لا تزال قائمة لاسيما في المناطق الريفية بينما حققت بعض المدن تقدما سريعًا في المجال الرقمي، رغم أن دول الجنوب العالمي لا تزال تعاني من عدم توافر الرقمية.

إلا أنه أوضح أن التحول الحضري يعتبر سلاح ذو حدين حيث أن 80 بالمائة من انبعاثات الكربون يتم توليده في المدن وهو تحدي كبير، إلا أن الأمر الجيد أنه يمكن معالجته والتعاون لتخفيض تلك الانبعاثات.

كما أكد أهمية التحالف العالمي للعمداء المقرر إطلاقه قريبا من أجل التعاون الرقمي بهدف تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة إشراك الشباب في التصميمات الحضرية بجانب التركيز على دور النساء في التنمية الحضرية.

وشارك في الجلسة خالد الباكر المدير التنفيذي لبرنامج جودة الحياة بالسعودية، وإلين أوبرات نائبة وزير الشئون الحضرية بوزارة الشئون الداخلية بجمهورية ليبيريا، ورونو كوني وزير الإنشاء والإسكان والتخطيط العمراني في كوت ديفوار، حيث استعرض المشاركون بالجلسة تجارب بلادهم في التنمية الحضرية ونشر التكنولوجيا والرقمنة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.