رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الشيخة أفراح الصباح: الشاعرة العربية تبرز بقوة ونجاح في المشهد الأدبي العربي

15-11-2024 | 18:46


جانب من اللقاء

أ ش أ

أكدت الشيخة أفراح مبارك الصباح، أن الشاعرة العربية في مشهد الأدب العربي برزت بقوة ونجاح؛ حيث بات حضورها ليس فقط جميلًا ومتسيّدًا، بل مؤثرًا وملهمًا في مختلف الألوان الأدبية، خصوصًا الرواية التي حققت فيها الكاتبات العربيات نجاحات باهرة وأصبحت كتبهنّ من الأكثر مبيعًا.


وجاء ذلك خلال حفل إطلاق الشيخة أفراح مبارك الصباح، ديوانها الجديد "شغف أزرق"، في أمسية شعريّة مميّزة، ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، متحدثة عن تجربتها الإبداعية، ودور الشعر في التعبير عن الذات واستكشافها.


وقدمت الشيخة أفراح، خلال الأمسية التي أدارتها الشاعرة نجاة الظاهري، قراءة معمقة حول القصائد العشرين التي يجمعها ديوانها، والذي يعد قولها محطة مهمة في مسيرتها الشعرية، مشيرةً إلى أنّ القصائد مستوحاة من مزيج من الذكريات والمشاعر، التي يعكسها اللون الأزرق وتنوع حالاته، لتروي قصصًا عن الفقد والحنين والحب من منظورها الخاص.
 

وأوضحت أن ظهورها الشعري ارتبط برغبتها في تقديم أعمال تليق بتاريخها العائلي وثقافتها، وقالت "ديواني الأول (عويل لصمت لم يُسمع) كان أشبه بمذكرات، بينما جاء ديواني الثاني (صندوق) أنضج نوعاً ما، ولأنني أسعى دائمًا إلى المثالية في الكتابة".


وقالت "أرغب في أن يكون شعري انعكاسًا لشخصيتي وإرثي العائلي كان لابدّ من (شغف أزرق) لتحقيق ذلك"، مؤكدة أن الشعر يساعدها في صقل هويتها الإبداعية، وأن توقيت ظهورها لم يكن متأخرًا، بل جاء حينما كان يجب أن يأتي.
 

وأضافت "شغف أزرق يحمل لمسات من الحنين والرجوع إلى الماضي، فالشاعر تجذبه الذكريات، وأنا أستلهم شعري من البحر، ومعظم قصائدي كتبت وأنا أمامه، هذه الزرقة تحمل مشاعر متناقضة كالحب والفقد والشغف". 


واسترسلت في وصف النافذة التي تظهر على غلاف الديوان، قائلة "النافذة رمز لأشياء وحكايات خلفها، وأجد في كل مشهد طبيعي قصة تُلهم قصائدي".


وقرأت الشيخة أفراح من قصيدة "شغف أزرق"، والتي تحمل عنوان ديوانها الجديد، وتعبر فيها عن صراع داخلي بين الحنين والذكريات المؤلمة، حيث تتجدد مشاعر الفقد والخذلان مع مرور الوقت.
وعن مكانة الشعر في حياتها، قالت الشيخة أفراح "الشاعر يعيش كل الأدوار ويتنقل بين الألوان، والشعر هو أداة للتعبير عن الذات الأنثوية وعن كل مشاعر السيدات، فهو يمنحني الفرصة لأعبّر عن الفقد والحنين والتحديات"، كما أضافت بأن الشاعر يعيش دور كل الشخصيات ويستمد من الطبيعة والألوان مشاعر تتجدد بمرور الأيام.

 


ولم يقتصر حديثها على الشعر، بل ربطت الشيخة أفراح بين الشعر والموسيقى، مبرزة شغفها بالعزف منذ صغرها، وأكدت أن الشعر والموسيقى كلاهما يشكلان حوارًا داخليًا، بين الشاعر وذاته، والموسيقي ونغماته، لتصل أخيرًا إلى وصف الشعر كوسيلة "لحماية النفس من جنون الحياة".


وأكدت أن انحيازها للمرأة ينبع من تقديرها للإرث المتعدد الذي تحمله المرأة على كتفها، وإصرارها على فرض وجودها على الساحة الأدبية، حتى في البيئات التي كانت تعيقها قديمًا وتدفعها للكتابة تحت أسماء مستعارة.