رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
ألحانه استخدمت فى الموسيقى العالمية محمد فوزى عبقرى عصره
محمد فوزي
طه حافظ
تاريخ غنائى وفنى كبير قدمه الفنان الشامل محمد فوزى، حيث بلغ رصيده من الأغنيات 400 أغنية منها حوالى 300 فى الأفلام، هذا بجانب ما قدمه من الأفلام الغنائية والاستعراضية والأغانى التى جسدت مشاعرنا فى العديد من المناسبات، ومع احتفالنا مؤخراً بذكرى رحيله تأتى رحلتنا التالية فى عالم موسيقاه.
ولد فوزى فى 19 أغسطس عام 1918 فى قرية “كفر أبو جندى” بالغربية، وعندما كان فى المرحلة الابتدائية، تعلم أساسيات الموسيقى على يد أحد أصدقاء والده، وكان يذهب معه للغناء فى الموالد والأفراح، وبعد ذلك ازداد إعجابه بأغنيات محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، ليلتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى فى القاهرة، ولم يكمل الدراسة بسبب ظروف عائلية.
اضطر محمد فوزى فى البداية للعمل فى ملهى، ليتعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وجمعته بهم صداقة وطيدة، ليبدأ فى الدخول لعالم التلحين، ويتقدم إلى امتحان الإذاعة، ويعمل ملحنا، ثم عمل فى فرقة بديعة مصابنى، ثم فرقة فاطمة رشدى، ثم الفرقة القومية للمسرح.
كان الغناء هاجس محمد فوزى، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها، وقد سنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلاً ومغنياً بديلاً عن المطرب إبراهيم حمودة فى مسرحية «شهرزاد» لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول وفى العام 1944، طلبه يوسف وهبى ليمثل دوراً صغيراً فى فيلم «سيف الجلاد» يغنى فيه من ألحانه أغنيتين، وشاهده المخرج محمد كريم فى فيلم «سيف الجلاد»، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة فى فيلم «أصحاب السعادة» أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، فوجد ضالته فى محمد فوزى، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التى حملت اسم أفلام محمد فوزى فى عام 1947.
دأبت الإذاعة المصرية التى رفضته مطرباً، على إذاعة أغنياته السينمائية دون أن تفكر بالتعاقد معه، وبعد ثورة يوليو 1952؛ دخل الإذاعة بقوة بأغنياته الوطنية كأغنية «بلدى أحببتك يا بلدى»، والدينية مثل: «يا تواب يا غفور»، و«إلهى ما أعدلك»، بالإضافة لمجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التى أشهرها “ماما زمانها جاية، ذهب الليل طلع الفجر” والأغنية الوطنية الشهيرة “بلدى أحببتك يا بلدى”.
وأغنيات المناسبات مثل “هاتوا الفوانيس يا ولاد” الخاصة برمضان وأغنية “أنتى يا أمى” الخاصة بعيد الأم ، وغيرها من الأغنيات، وله لحن خاص واسمه “يا مصطفى” والذى أصبح أيقونة فى الموسيقى العالمية حيث تم استخدامه في أغنيات عالمية كثيرة.
بلغ رصيد محمد فوزى من الأغنيات 400 أغنية منها حوالى 300 فى الأفلام من أشهرها «حبيبى وعينيه»، و«شحات الغرام»، و«تملى فى قلبى»، و«وحشونا الحبايب»، و«إللى يهواك أهواه»، و«مال القمر ماله»، ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال.
عام 1958 استطاع فوزى تأسيس شركة “مصرفون” لإنتاج الأسطوانات، وفرّغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التى كانت تبيع الأسطوانة بتسعين قرشا، بينما كانت شركة فوزى تبيعها بخمسة وثلاثين قرشا، وأنتجت شركته أغنيات كبار المطربين فى ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.
بعدها تم تأميمها سنة 1961، وتعيينه مديرا لها بمرتب 100جنيه الأمر الذى أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة رحلة مرضه الطويلة التى انتهت برحيله فى 20 أكتوبر 1966.