قال رئيس بلدية المحمرة اللبنانية عبدالمنعم عثمان، إن البلدية يوجد بها تجمع فريد يضم 11 ألف لبناني و8500 سوري و3500 فلسطيني على مساحة تبلغ 4 كيلومترات تقريبا، وتشمل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، كما وفرت ملاذا آمنا لعدد كبير من النازحين السوريين الفارين من الصراع منذ عام 2011.

جاء ذلك خلال عرض قدمه رئيس بلدية المحمرة بمحافظة عكار، شمالي لبنان، لتجربة تطوير البلدية؛ ضمن برنامج الدعم المقدم من الأمم المتحدة للتنمية بالشراكة مع un هابيتات؛ على هامش اليوم الخامس والأخير من المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة والمنعقدة بالقاهرة.

وقال عثمان، خلال عرضه، إن البلدية تتعرض لضغوط كبيرة على الموارد أثرت بالسلب على البطالة، وقد أدى التدفق السريع للسوريين إلى تصاعد التوترات.

وأشار إلى أن الهدف من التطوير هو تعزيز قدرات السلطات المحلية والمجتمعات المحلية لتطبيق تخطيط وتصميم حضري يضمن دمج النازحين ويعزز التماسك الاجتماعي وذلك في مدن صغيرة وسيطة مختارة بالقرب من الحدود الدولية.

وأضاف "أنه في عام 2021 تم البدء في مشروع التطوير عن طريق تعزيز الشراكات لتحسين الأماكن العامة، وفي عام 2022 تم تعزيز التخطيط الحضري اللذي يقوده المجتمع وبناء وتقييم المساحات العامة بمشاركة المجتمع المدني، وفي عام 2023 تم مشاركة المعرفة وتمكين المجتمعات وتبادل المعرفة بين البلديات الثلاث بأمور تعني بالمساحات العامة والتنظيم المدني والتطور الاقتصادي والهجرة والنزوح، وفي عام 2024 تم تصميم المساحات العامة بمشاركة المجتمع المدني ومهندسين وخبراء في التصميم".

وأكد أن البلدية ملتزمة بتنفيذ التوصيات التي خرجت من هذا المشروع، وعازمة على تأمين التمويل اللازم لتنفيذ التصميم المقترح للمساحات العامة وستعترف بمشاركة المهاجرين والمجتمعات المضيفة في تطوير وصيانة المساحات العامة، وملتزمون أيضا بالتعاون مع البلديات المجاورة لتحسين شبكة المساحات العامة داخل منطقتنا.