المنتدى الحضري العالمي.. وزيرة التنمية المحلية: نجاح باهر يعكس التزاما راسخا أظهرته القاهرة
تقدمت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة من الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وقالت إنه " شرف كبير أننا شهدنا هذا الحدث العالمي الهام في مصر، الذي يعكس الالتزام الراسخ الذي أظهرته بلادنا في استضافة مثل هذه الفعالية الكبيرة".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها وزيرة التنمية المحلية في المؤتمر الصحفي المشترك، اليوم، الذي تم عقده بحضور كل من السيدة آنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق و المجتمعات العمرانية، والدكتور ابراهيم صابر محافظ القاهرة، في ختام فعاليات المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة WUF12 واستضافتها مدينة القاهرة خلال الفترة من 4 إلي 8 نوفمبر الجاري.
وأكدت أنه إجتمع هنا الآلاف على أرض مصر من 182 دولة تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، في حدث يجسد التعاون الدولي وتبادل المعرفة.. مشيرة إلى أن فعاليات المنتدى تضمنت أكثر من 600 جلسة نقاشية وحوارية متنوعة، مما أسهم في إثراء النقاشات وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
وأعربت وزيرة التنمية المحلية عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة الفعالة لجميع الدول والمؤسسات المشاركة خلال الأيام الأربعة الماضية، كما اثبتت استضافة مصر للمنتدى إيمانها العميق بدورها في تعزيز مفهوم التنمية الحضرية المستدامة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.. موضحة ان هذه الدورة كانت فرصة مثالية لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة في جميع المجالات، وإبراز التحديات التي تواجه مدن العالم والحلول المبتكرة التي نعمل او يمكن ان نعمل على تنفيذها.
وقالت "إننا نختتم اليوم الدورة الحالية من المنتدى الحضري الذي استضافته القاهرة وما نتج عنه من تبادل الرؤى والخبرات في قضايا عدة تواجه مدن العالم أجمع".. مشيرة إلى أنها تأمل إن يكون (إعلان القاهرة) بوصلة التنمية للمدن والمجتمعات المحلية خلال الفترة المقبلة وحتي الدورة الثالثة عشرة المزمع عقدها في أذربيجان.
وردا على سؤال للدكتورة منال عوض حول تقييمها للمنتدي في ختام أعماله اليوم وأهم التجارب اللي عرضتها مصر في الجلسات التي تم تنظيمها به، أكدت وزيرة التنمية المحلية أن المنتدي حقق نجاحًا باهراً على المستوى الدولي وحقق إشادات واسعة من المشاركين وأظهر قدرة مصر على استضافة الفعاليات العالمية وحسن تنظيمها وإدارتها.. مشيرة إلى أن المنتدى شهد مناقشات وجلسات حوارية هامة استعرضت خلالها وزارة التنمية المحلية كافة تفاصيل المبادرة الرئاسية الهامة "حياة كريمة" ودورها المحوري في تغيير الريف المصري وتحسين جودة و حياة المواطنين والتي شهدت انبهارا وإشادة كبيرة من الحضور من مختلف دول العالم.
كما استعرضت وزارة التنمية المحلية، خلال المنتدى، دورها في تطبيق اللامركزية وتم خلال المنتدى إطلاق الوزارة مبادرتها الهامة نحو تطبيق اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية، فضلا عن نجاحات برنامج تنمية صعيد مصر والذي حقق نجاحات كبيرة حصلت على إشادات واسعة من البنك الدولي جعلت البرنامج نموذجاً رائداً فى دفع التنمية المحلية المتكاملة وتوطين أهداف التنمية المستدامة ، وتسعى الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة إلى تعميم آلياته ونظم عمل الإدارة المحلية التى طورها على المستوى المحلى فى جميع المحافظات المصرية لاسيما الخاصة بتعزيز اللامركزية المالية الإقتصادية.
كما تابعت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة طرحت خلال المنتدى الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية نحو مواجهة التغيرات المناخية وتم عرض أبرز ما تم بيوم المُدن العالمي"، الذي تم إقامته بمدينة الإسكندرية نهاية شهر أكتوبر الماضي.. مشيرة إلى أنه تم اختيار اقامته بمدينة الاسكندرية لما تعنيه كنموذج هام للمدن الساحلية وقدرتها على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث لا تمثل الإسكندرية فقط مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة، بل هي نموذج مُلهم للمرونة والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة.
وأكدت الدكتورة منال عوض دور وزارة التنمية المحلية نحو مواجهة التحديات المناخية، ومن هنا تم إطلاق مبادرة أطلس المدن المصرية المستدامة من خلال المنتدى الحضري العالمي، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على إعداد استراتيجية للتكيف مع التغيرات المناخية في كل محافظة بالتعاون مع شركاء العمل الدوليين.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أنه تم عرض خبرات المحافظات فيما يخص ملف إدماج اللاجئين (ضيوف مصر من مختلف دول العالم) وتوجيهات القيادة السياسية في دمجهم في المجتمع المصري، وكذا تمكين المرأة المصرية اقتصادياً واجتماعياً ومبادرة المدن الآمنة في دمياط.. مؤكدة أنه تم عرض التحديات التي تواجه المدن فيما يخص قضايا تغير المناخ والزيادة السكانية.