يقوم بعض الأهل بعمل مقارنة بين الأبناء وبعضها، دون إدراك مدى الضرر الذي يعود على الأولاد عند القيام بتفضيل أخ عن اخر، وفي السطور التالية نوضح 8 أسباب تجعل مقارنة الأطفال واحدة من أسوأ الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الوالدان، وفقًا لما نشر على موقع "timesofindia".
-قد تجعل المقارنات الطفل يشعر بأنه "أقل من" الآخرين أو غير كفؤ، مما يؤدي إلى انعدام الأمان وانخفاض احترام الذات، وعندما يسمع باستمرار أنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، فقد يبدأ في الاعتقاد بأنه لن يكون جيدا بما يكفي، وهو ما قد يتبعه إلى مرحلة البلوغ.
-إن المقارنة بين الإخوة تولد الغيرة والتنافس، مما يدفع الأطفال إلى التنافس على نيل رضا والديهم، وقد يؤدي هذا إلى الإضرار بالعلاقة بين الإخوة، مما يؤدي إلى لنشوء حالة من الاستياء قد تستمر مدى الحياة وتخلق بيئة عائلية متوترة ومعادية
-عندما تتم مقارنة الأطفال بالآخرين، فقد يفقدون الدافع لتحديد أهدافهم الخاصة ومتابعتها، وبدلاً من أن يحركهم شغفهم، فقد يبدئون في ملاحقة التحقق الخارجي أو الاستسلام، معتقدين أنهم لا يستطيعون الارتقاء إلى مستوى التوقعات.
-يتمتع كل طفل بمواهبه واهتماماته ووتيرة نموه الخاصة، وقد تؤدي المقارنات إلى قمع فرديته الطبيعية، مما يضغط عليه للتكيف مع قوالب لا تناسبه، ويمنعه من اكتشاف نقاط قوته الفريدة ورعايتها.
-إن المقارنة المستمرة تخلق بيئة مليئة بالضغوط، مما يجعل الأطفال يشعرون بالقلق والتوتر بسبب استيفاء معايير غير واقعية، وقد يؤثر هذا التوتر سلبا على صحتهم العقلية والعاطفية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات القلق في وقت لاحق من الحياة
-إن مقارنة طفلك بغيره قد تضر بالثقة التي يضعها فيك باعتبارك شخصية داعمة له، وقد يشعروا بالحكم عليهم وسوء الفهم، مما يجعلهم أقل ميلًا إلى التواصل معك بصراحة، وخاصة عندما يواجهون صعوبات
-بدلًا من المقارنة، ركزي على الاحتفاء بنقاط القوة الفريدة لكل طفل ودعمه في المجالات التي قد يحتاج فيها إلى النمو، وتذكري أن الأبناء يزدهرون بشكل أفضل عندما يشعرون بالقبول والتقدير، على ما هم عليه من خلال احتضان فرديتهم، حيث تمكنهم من النمو ليصبحوا أفرادًا واثقين من أنفسهم ومرتين.