محمد إقبال.. شاعر وفيلسوف ومبدع "حديث الروح"
شاعر من طراز فريد، اتخذ من الشعر منبرًا للدفاع عن أرضه وبلاده، يرجع له الفضل في قيام دولته بالأساس، إنه الشاعر الباكستاني محمد إقبال أحد أهم وأبرز شعراء قارة أسيا.
ولد محمد إقبال في مثل هذا اليوم التاسع من نوفمبر من عام 1877م، وتعلم في كتاتيب القرية ثم المدارس الحكومية، وحصل على درجة بالكالوريوس ثم درس الماجستير وحصل على الدكتوراه من ألمانيا، وعلاوة على ذلك درس القانون في جامعة كمبردج بإنجلترا الأمر الذي زاده تنوعًا وثراءً في مختلف اللغات والعلوم.
عُرف إقبال فيلسوفًا وشاعرًا مسلمًا أتقن اللغة الأردية، وطغى الشعر على حياته رغم اتقانه وتميزه في مجموعة من الفنون والعلوم، لذلك تُقام الاحتفالات بذكرى ميلاده على مدار شهر كامل في باستان عرفانًا بفضله وقيمته العلميةوالأدبية.
وقف إقبال موقفًا شجاعًا مناهضًا للإحتلال البريطاني للهند، وحاول الاحتلال إغراءه بعدد من المميزات والمناصب، من بينهانائب رئيس الملك في جنوب إفريقيا ولكنّه رفض وفضّل الاستمرار في النضالح لتحقيق حرية بلاده.
تميز شعر إقبال بمسحته الصوفية، حيث وثقت قصائده لعدد من أسفار ورحلاته، وكان يحلم بوحدة المُسلمين وألف كتابًا في تجديد الخطاب الديني، وكان من أوائل من نادوا بذلك.
غنت أم كلثوم أغنية شهيرة من أشعار محمد إقبال، وكان أسمها قصيدة "الشكوى"، قبل أن يذيع صوتها وشهرتها وتعرف بـ"حديث الروح"، تلك القصيدة التي لاقت قبولًا مصريًا وعربيًا كبيرًا.
ومن كلمات قصيدة "حديث الروح":
(حديثُ الروحْ للأرواحِ يسْرِي
وتدركهُ القلوبُ بِلا عناءِ
هَتفْتُ بهِ فطارَ بِلا جناحٍ
وشقَّ انينهُ صدرَ الفضاءِ
ومعدِنهُ تُرابيٌ ولكنْ
جرتْ في لفْظِهِ لغةُ السماءِ
لقدْ فاضتْ دموعُ العشقِ منِّي
حديثاً كانَ عُلويَ النداءِ
فحلّقَ في رُبى الأفلاكِ حتى
اهاجَ العالمَ الأعلىَ بُكائي