يحتفل عدد من دول أوروبا في التاسع من نوفمبر من كل عام بعيد المُخترعين، والمُسمى لديهم "يوم المُخترع"، إكرامًا وتقديرًا للمخترعة النمساوية هيدي لامار، والتي يوافق يوم مولدها ذلك اليوم من عام 1914م في مدينة فيينا بالنمسا.
ومن الدول التي تحتفل بعيد المُخترع "ألمانيا، والنمسا، وسويسرا"، ويأتي الاحتفال تقديرًا للعلماء والمُختروعون في نختلف أنحاء العالم تقديرًا لدورهم، وما قدمته أيديهم من صناعات وفنون واختراعات يسرت على الإنسان حياته، ووفرت له المزيد من الرفاهية، وأسهمت بشكل كبير في الحد من الصعوبات التي تواجه الإنسان في حياته.
ويرجع السبب في الاحتفال بيوم المُخترعين إلى يوم ميلاد المُخترعة "هيدي لامار"، لأنها واحدة من أبرز علماء الرياضيات البارزين في القرن العشرين، فهي أحد العلماء الذين شاركوا في اختراع ما يُعرف بـ"القفز الترددي" في الاتصالات اللاسلكية، وهو أساس اختراع البلوتوث الذي فتح الباب أمام العديد من الاختراعات القائمة والمنبثقة من ذات الفكرة.
لم تكن "هيدي لامار" عالمة رياضيات ومخترعة وقط، وإنماكانت إحدى نجمات السينما في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وقدمت عددًا من الأعمال السينمائية البارزة، ولذلكوقع عليها الاختيار ليكون يوم مولدها يوم الاحتفال بالمخترعين في مختلف بلدان العالم لانها جمعت بين مجالين مختلفين عن بعضهما أختلافًا كاملًا وتفوقت وحققت نجاحًا بارزًا في كل منهما.