رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
البدائل الطبيعية لتأثيرات المدفأة الكهربائية على الصحة
البدائل الطبيعية لتأثيرات المدفأة الكهربائية على الصحة
هبه رجاء
مع دخول فصل الشتاء تتجه الأعين لتشغيل المدفأة فهي الصاحب طوال ليالي الشتاء الباردة، ولكن كما أن هناك فائدة منها كتحسين حرارة الجو داخل المنزل وإشعارك بالدفء، إلا أن لها عدة أضرار يجب علينا معرفتها والوقاية منها.
في السطور التالية نعرض أهم المخاطر التي قد تسببها المدفأة الكهربائية وكيفية تجنبها والبديل الآمن لها.
تعتبر المدفأة الكهربائية أكثر أمانا من الزيت، بجانب أنها أكثر حفاظاً على البيئة ولا تسهم في تلوث البيئة، وهي أقل وزناً من المدفأة الزيتية، ولا تحتاج لمادة خام في تشغيلها، وهي سهلة الاستخدام لكن رغم هذه المميزات إلا أن لها أحياناً مخاطر على الصحة تتمثل في: جفاف الجلد، حيث إن الهواء الدافئ قد يجرد البشرة من الزيوت الطبيعية ما يسبب جفافها، خاصة لو تركت في الكهرباء طوال الليل.
كما أن العين تتضرر لعدم وجود هواء رطب يؤدي إلى تبخر الدموع من العين مما يسبب جفاف العين ويصعب على العينين الحفاظ على توازن الرطوبة فيها.
وتسبب المدفأة الكهربائية صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى جفاف الحلق والسعال علاوة على أنّ تشغيلها طوال الليل يتسبب في زيادة العرق أثناء النوم ما يعرضك لخطر الإصابة ببعض الأمراض الجلدية.
ويؤثر غاز أول أكسيد الكربون على صحة الإنسان بشكل كبير، وهو أحد الغازات التي تنتج عن عملية الاحتراق عند استخدام المدفأة، وهو غاز عديم اللون والرائحة، ويؤدي إلى غياب الوعي في بعض الأحيان.
في الوقت نفسه، يؤدي التعرض الطويل للأبخرة والمواد الضارة المنبعثة من السخانات الكهربائية إلى مخاطر أخرى مثل: الصداع، تلف الدماغ، أمراض القلب.
ويتسبب غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن المدفأة، أحياناً فى حدوث التسمم منه وضعف الجهاز المناعي نتيجة استنشاق هذا الغاز فتحدث الإصابة بأمراض حساسية الصدر والربو والقلق والتوتر.
المدفأة الكهربائية تؤدي أيضًا إلى نزلات البرد واحتقان الجيوب الأنفية، نظرًا للهواء الدافئ الذي ينبعث منها، ففروق درجات الحرارة بين الغرف تساعد في نشاط البكتيريا داخل الجهاز التنفسي، كما أن المدفأة الكهربائية قد تسبب تورم القدمين، نتيجة تشغيل المدفأة طوال الليل علاوة على أن التشغيل الدائم للمدفأة قد يتسبب في انتشار الحشرات مثل: البراغيث والذباب وبق الفراش فهي تنمو في البيئات الدافئة.
ولتفادي هذه المخاطر علينا إتباع هذه النصائح:
- ينصح بضبط المدفأة على درجة حرارة متوسطة.
- على مرضى الجيوب الأنفية الجلوس لمسافة منها غير قريبة.
- التأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية الموصلة بالدفاية وتجنب مشاركة أكثر من جهاز كهربائي في مشترك واحد أو فيشة واحدة لتجنب حالات الماس الكهربائي، وضع المدفأة على بعد حوالي ثلاثة أقدام من مكان النوم أو مكان الجلوس.
- الحرص على أن تكون بعيدة عن المواد القابلة أو سريعة الاشتعال مثل: الستائر والمنسوجات والأقمشة مع عدم تشغيلها بشكل مستمر خاصة أثناء النوم؛ نظرا لوجود غاز أكسيد الكربون الذي يقوم بسحب الهواء من الغرفة ما يسبب الشعور بالاختناق وفقدان الوعي.
- يجب ضبط درجة الحرارة بشكل متوسط مع ترك باب الغرفة مفتوحا جزئيا، ويراعى فصل التيار الكهربائي عند وصول تدفئة المكان إلى الدرجة المطلوبة مع التأكد من وجود قاطع تيار أتوماتيكي لفصل الكهرباء في حالات الخطر.
- لا تضع الدفاية في مكان رطب أو مبلل، وعدم مرور تمديدات الأسلاك تحت الفراش أو السجاد حتى لا تتسبب بحريق مع عدم وضع الملابس أو القماش على الدفاية أو أمامها مباشرة، والحرص على اقتناء الدفايات جيدة الصنع وذات مستوى عال من الأمان مثل: الفصل الأوتوماتيكي عند ارتفاع درجة حرارتها، أو عند سقوطها.
- ضع المدفأة بمعزل عن الحيوانات الأليفة إن كنت تربي أحدها في بيتك، خاصة أن الحيوانات تحب المناطق الدافئة ما يجعلها عرضة للاحتراق إن اقتربت كثيرًا من المدفأة.
- لا تجلس قريبًا من المدفأة بشكل مبالغ فيه، لا تستخدمها لتدفئة أكثر من مكان في ليلة واحدة، ويفضل أن تخصص المدفأة لمكان واحد حتى توفر الطاقة التي تستهلكها ولا تجهدها في العمل، وتحقق من سلامة المدفأة بشكل دوري، وذلك بعرضها على مختص بالصيانة، حتى لا يحدث لها أي عطل خفي يتسبب في حرائق.
- عدم إطالة سلك المدفأة عما هو عليه، الأفضل أن توصل المدفأة مباشرة بمقبس الجدار، وإبعاد المدفأة عن أي أثاث منزلي قابل للاشتعال والستائر والمفروشات وأي أقمشة، إبعاد المدفأة عن أي مصدر للغاز أو علب الطلاء أو الكيروسين أو الكبريت، أو أي مادة من مشتقات البترول، إبعاد المدفأة عن طلاء الجدران وعدم ترك سلك المدفأة في وسط الطريق حتى لا يتعثر أي أحد مار فيه، عدم ترك المدفأة وقت طويل بدون مراقبة، تجديد هواء المنزل وغلق المدفأة حتى يتجدد هواء الغرف ولا تصاب بالاختناق، اختيار موضع آمن لوضع المدفأة حتى لا تكون عرضة للسير، الحرص على عدم لعب الأطفال بالقرب من المدفأة، عدم السير على سلك المدفأة، التأكد من توصيل الكهرباء بشكل جيد حتى لا تتسبب في حدوث ماس كهربائي.
أما الطرق الآمنة والبديلة للمدفأة الكهربائية فهي تتمثل في الآتي:
- الحرص على فتح نوافذ المنزل وقت الظهيرة في الأيام المشمسة للسماح بدخول أشعة الشمس، الدافئ وطرد الهواء البارد من المنزل، غلق الحجرات غير المستخدمة في المنزل لتركيز الهواء الساخن في منطقة صغيرة، ولمنع انتقال الهواء البارد إلى المنزل بأكمله.
- التأكد من سلامة سدادات الهواء المطاطية في النوافذ لمنع تسرب الهواء البارد إلى باقي أجزاء المنزل، واستخدام وحدات الإضاءة الصغيرة في أماكن متفرقة من المنزل؛ لأنها تساعد على زيادة الشعور بالدفء.
- استخدام ستائر الهواء الثقيلة الشتوية بدلًا من الخفيفة الصيفية؛ لمنع تسرب الهواء البارد من خارج المنزل، الحرص على اقتناء مفارش الأسرة والوسادات الشتوية المصنوعة من الصوف والقطيفة؛ لأنها تختزن الحرارة بداخلها ومن ثم تنقلها للأفراد بسرعة أثناء النوم، تغطية أرضيات المنزل والحجرات وعدم ترك مساحات واسعة غير مغطاة، استخدم السجاد ذا الوبرة الثقيلة ليزيد من الشعور بالدفء داخل المنزل.
- تأكد من تغطية الأرائك بأقمشة شتوية لتعطيك الدفء عند الجلوس، تناول الأطعمة والمشروبات التي تساعد على الشعور بالدفء مثل: الكاكاو الساخن والشوربة، والزنجبيل والبردقوش والسحلب وجميع المشروبات الساخنة مفيدة في ليالي البرد وتمنحك الشعور بالدفء، أيضا البروتينات والقليل من الدهون تساعد على منح الجسم الطاقة وإشعاره بالدفء .
- ارتداء جوارب سميكة وقبعات وملابس صوفية تشعرك بالدفء، ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على التدفئة، جلوس الأسرة في غرفة واحدة يساعد أيضا على التدفئة.