رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في اليوم العالمي للسناجل.. هل تغيرت نظرة البنات للزواج؟.. خبيرة إعلام تُجيب

11-11-2024 | 00:50


د.نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس

منة الله القاضي

نحتفل في ١١ نوفمبر كل عام ، باليوم العالمي للسناجل ، وهو مناسبة نشأت في الصين وانتشرت عالميًا ، وُصف هذا اليوم بأنه يوم للأفراد غير المرتبطين، ويرمز تاريخه (11/11) إلى الوحدة والعيش منفردًا ، وبهذه المناسبة نتساءل إلى أي مدى أثرت دعوة الأحتفال بالعزوبية على نظرة المجتمع لسن الزواج...

حول هذا السياق ، أكدت الدكتورة نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على أن هذه المناسبة لا تمت بصلة إلى ديننا وعاداتنا وتقاليدنا العربية ، حيث أنها نشأت في ثقافة مختلفة ، وأصبح الجيل الحالي من الشباب والمراهقين يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات والتفاعلات الاجتماعية ، هذا الاعتماد المفرط يؤدي إلى تشكيل تصورات مغلوطة عن الواقع، حيث يتم استخلاص الأفكار والقيم من المحتوى المتداول على هذه المنصات ، ففي الماضي كانت الدراما التليفزيونية تلعب دورًا هامًا في تشكيل وعي الجماهير، حيث كانت تقدم محتوى هادفًا يتوافق مع قيم المجتمع وتقاليده ، على عكس ذلك فإن الكثير من المحتوى المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي يفتقر إلى الجودة والعمق، مما يؤثر سلبًا على تكوين هوية الشباب وقيمهم.

وأشارت د.نجلاء ، إلى مخاطر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تصورات الشباب عن العلاقات العاطفية والحياة بشكل عام ، فمن خلال المحتوى المتداول على هذه المنصات يتشكل لدى الشباب صورة مثالية للعلاقات حيث يرونها مليئة بالرومانسية والرفاهية ، هذا يؤدي إلى رفع توقعاتهم بشكل غير واقعي مما يخلق فجوة كبيرة بين ما يرون وما هو واقع ، بالإضافة إلى ذلك تشجع هذه المنصات على التركيز على الذات والبحث عن السعادة الفردية، وأيضا سهولة التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى انتشار العلاقات العابرة والغير جادة مما ساهم في تأخر سن الزواج ، فكثير من الشباب يقعون ضحية للخداع واللعب بمشاعرهم، مما يجعلهم يفقدون الثقة في الآخرين ويترددون في الدخول في علاقات جدية ، ومن بين التأثيرات السلبية انتشار نصائح غير دقيقة من قبل أشخاص غير متخصصين في مجال التنمية البشرية والنفسية ، ففي ظل التحديات التي تواجه الأسر، يبحث الشباب عن ملاذ آمن بعيدًا عن الواقع، مما يدفعهم إلى الانخراط في علاقات سطحية لا ترتكز على أسس صحيحة ، وساهمت قصص نجاح المؤثرين والفنانين الذين تزوجوا في سن متأخر في تشجيع العديد من الفتيات على تأخير الزواج ، فمع عرض هذه القصص بشكل إيجابي وملهم، ترى الفتيات أن الزواج الناجح ليس مقتصرًا على سن معين، وأن تحقيق الذات المهنية والشخصية يمكن أن يتزامن مع الحياة الزوجية. مما دفع الكثير منهن إلى إعادة تقييم أولوياتهن وتأجيل قرار الزواج حتى يصبحن مستعدات تمامًا.

واختتمت حديثها قائلة: بأن دعوات الأحتفال بالعزوبية  قد ساهمت بشكل كبير في تأخر سن الزواج خاصة وأنها تتزامن مع عوامل أخرى مثل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، ما جعل البعض لا يضع الأرتباط الرسمي على رأس قائمة أولوياته.