قال الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، إن الدولة لديها حوالي 40 بعثة مصرية في أعمال الحفر والآثار في مصر كلها، مشيرًا إلى أنه من ضمن الأماكن التي حققت فيها البعثات المصرية تقدما كبيرا في أعمال الحفائر كانت منطقة جبانة العساسيف في جبل القرنة بالأقصر.

وأضاف "سعد" في حواره لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن منطقة جبانة العساسيف نعمل في أعمال الحفائر بها منذ حوالي 25 عامًا والجديد بها أن هذه الجبانة تعتبر المكان الخاص بالعمال البسطاء الذين يسكنوا بجانب الدفنات الملكية.

وتابع أن البعثة المصرية تمكنت من اكتشاف مقبرة بجبانة العساسيف تضم 11 دفنة ملفوفين بلفائف كتانية على درجة عالية من التقنية، موضحًا أنه في أثناء فحص هذه الدفنات كان من الواضح النول المصري والذي كان يُصنع الكتان به، وهو على درجة من الدقة المتناهية.

وأكد، أنه لا يوجد أي حضارة مواكبة كانت تستطيع صناعة هذا النسيج بهذا الشكل من الدقة، موضحًا أن مجموعة المحتويات والمقتنيات الأثرية في الدفنات الخاصة بجبانة العساسيف كانت تدل على أن المستوى المعيشي لأصحاب هذه الدفنات مرتفع مقارنة بمستوى دفنات خاصة بجبانات أخرى، وهو ما تم معرفته من خلال المقتنى الأثري الذي وجد داخل المقبرة نفسها من حلي سيدات وأدوات الزينة لدى السيدات منها مرأة على شكل زهرة اللوتس، وهو ما يعتبر ارتباط جمالي وعقائدي في نفس الوقت باعتبار أن زهرة اللوتس التي كان يؤخذ منها الزيت الذي يوضع عليه أنواع من الدهون خاصة دهون النعام والذي تصنع منه عطور السيدات.