توجه أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، بعميق الشكر لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، على دعوته الكريمة لإلقاء هذه المحاضرة العامة في هذه المؤسسة الموقرة وأمام هذا الجمع المجيد من الجمهور المحترم والمثقف.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي يلقها تحت عنوان: «معا أقوي: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي»، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، وعمداء كليات جامعة الأزهر، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال الماليزيين، وطلاب ماليزيا، ولفيف من قيادات الأزهر، والقيادات السياسية والدبلوماسية.
وتابع: "الشيخ أحمد الطيب شخص ذو مكانة عالية، بحيث لا يكفي أن نحاول الإشادة بإنجازاته، وما يمكنني قوله بمنتهى اليقين أن "الطيب" نموذج لفضائل الاعتدال على طريق الوسطية".
وأوضح أن وسطية الطيب تترجم في مساهمته الديناميكية والمثرية للأمة في قيادة الأزهر الشريف، ما يدل على وجود الأزهر الشريف والأمة، ليس فقط في المعرفة، ولكن في الروحانية، وليس فقط في الأقوال بل في الأفعال، وليس فقط في الدنيا بل في الآخرة.
ويستضيف الأزهر هذا الحدث في إطار علاقاته التاريخية المتينة بماليزيا، وتأكيدا على المكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر الشريف في القارة الآسيوية، وخاصة بين شعوب جنوب شرق القارة، والتي يأتي في مقدمتها ماليزيا، حيث يحتفظ الأزهر بعلاقات تاريخية وثيقة بماليزيا، والتي تحرص على إرسال أبنائها للدراسة في الجامع الأزهر، الذين يحظون برواقا خاصا بهم سمي: "رواق جاوة" أو "الرواق الجاوي"، والذي بدأ بعشرات الطلاب من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين، حتى تجاوز أعداد الطلاب الماليزيين آلاف الطلاب والطالبات في الوقت الراهن.