أشاد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، بدور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد أهالي قطاع غزة.
وقال إبراهيم، إن الطيب أظهر عزيمة وشجاعة حقيقيتين في التعبير عن المعاناة الفلسطينية، وساعد بذلك في إثارة إهتمام أكبر بمحنة الفلسطينيين في جميع والمنطقة، ولا سيما بين المجتمع الفكري والطلاب.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي يلقها تحت عنوان: «معا أقوي: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي»، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، وعمداء كليات جامعة الأزهر، وعدد من الوزراء ورجال الأعمال الماليزيين، وطلاب ماليزيا، ولفيف من قيادات الأزهر، والقيادات السياسية والدبلوماسية.
وتابع:"لقد قدم الأزهر الشريف مساهمات كبيرة للعالم الإسلامي، وقد إستفدنا منها كثيرًا في أرخبيل الملايو"، وأكد على أن خريجي الأزهر كانوا دائما متألقين في الدفاع عن الإيمان والمعرفة وغرس روح الإسلام وجوهره في مجتمعاتهم.
ويستضيف الأزهر هذا الحدث في إطار علاقاته التاريخية المتينة بماليزيا، وتأكيدا على المكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر الشريف في القارة الآسيوية، وخاصة بين شعوب جنوب شرق القارة، والتي يأتي في مقدمتها ماليزيا، حيث يحتفظ الأزهر بعلاقات تاريخية وثيقة بماليزيا، والتي تحرص على إرسال أبنائها للدراسة في الجامع الأزهر، الذين يحظون برواقا خاصا بهم سمي: "رواق جاوة" أو "الرواق الجاوي"، والذي بدأ بعشرات الطلاب من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين، حتى تجاوز أعداد الطلاب الماليزيين آلاف الطلاب والطالبات في الوقت الراهن.