قال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن السلام في قارة إفريقيا يتطلب احترام سيادة الدول، واحترام قواعد حسن الجوار بين الدول وبعضها البعض، حيث أن القارة السمراء قادرة على إدارة مشاكلها.
وأكد بوريطة، في كلمته خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية المنعقدة اليوم الأحد بمدينة سوتشي الروسية - ضرورة أن يكون هناك أفعال ملموسة ومبادرات طموحة ومشروعات هيكلية؛ بهدف خدمة التنمية البشرية، وتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح أهمية المبادرات المغربية الكبرى الثلاث المتعلقة بمسار الرباط بشأن البلدان الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومبادرة خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، وهي مبادرات تمضي قدمًا وتتقدم بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن القارة السمراء تحتاج إلى مزيد من الشراكات ذات المنفعة المتبادلة من خلا تنفيذ مشروعات التنمية البشرية والاجتماعية، مقدمًا شكره لدولة روسيا على فهمها وتقديرها لدور القارة الإفريقية وإمكاناتها.
وحول الشراكة الإفريقية الروسية، قال وزير الخارجية المغربي إن هذه الشراكة تزداد وتتعمق بشكل واضح وفقًا للأولويات الأساسية للقارة"، منوهًا بأنه خلال النسخة المقبلة لهذا المنتدى سيتم التركيز على آفاق التعاون بين إفريقيا وروسيا خاصة بمجالي الأمن الغذائي وأمن الطاقة.