الأمين التنفيذي للاتفاقية الإطارية: تمويل المناخ قضية أمن عالمي تتطلب إجراءات جريئة
دعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، إلى اتخاذ إجراءات جريئة في مجال التمويل المناخي.
وأكد - خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأطراف "كوب29" في باكو، حسبما أوردت صحيفة أذرنيوز الأذرية، اليوم الاثنين- أن تمويل المناخ ليس مجرد مسألة إحسان، بل هو قضية أمن عالمي تتطلب هدفاً جديداً وطموحاً، مشيرا إلى أن الاتفاق على تمويل مناخي طموح يصب في مصلحة جميع الدول، محذراً من أن عدم قدرة العديد من الدول على تقليل الانبعاثات وتعزيز قدرتها على التكيف سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.
وقال: "إن عدم بناء المرونة في سلاسل التوريد سيؤدي إلى ركوع الاقتصاد العالمي بأسره "، مشيرا إلى أن مؤتمر كوب29 سيركز على إتمام المادة 6 لإنشاء أسواق كربون دولية، التي وصفها بأنها ضرورية لتسريع خفض الانبعاثات، متوقعا تجاوز استثمارات الطاقة النظيفة بحلول عام 2024 حاجز الـ2 تريليون دولار، وهو ما يعادل تقريباً ضعف الاستثمارات في الوقود الأحفوري.
وشدد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أن التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز القدرة على التكيف المناخي لن يتوقف.
وفيما يتعلق بمؤشرات التكيف، أكد ستيل على ضرورة قياس هذه المؤشرات بشكل دقيق قائلاً: "لا يمكن إدارة ما لا يمكن قياسه"، موضحا أن التقييمات التي ستُقدم هذا العام ستكشف عن ثغرات أساسية، مما سيسهم في توجيه جهود التكيف المستقبلية.
وفي إطار دعم الدول في إعداد مساهماتها المحددة وطنياً، أعلن ستيل عن إطلاق برنامج "خطة المناخ" بالتزامن مع استئناف أسابيع المناخ العالمية في عام 2025، بهدف تعزيز العمل المناخي العالمي.
واختتم ستيل كلمته بدعوة إلى الوحدة، وحث المشاركين على اغتنام هذه اللحظة التاريخية لاتخاذ إجراءات مؤثرة في مجال التمويل المناخي وتعزيز المرونة لتحقيق رفاهية الجميع.