شهدت أسعار الذهب انخفاضًا واضحًا في بداية التعاملات الأسبوعية اليوم الاثنين، حيث هبطت الأوقية بأكثر من 14 دولارًا، وسط حالة ترقب لبيانات اقتصادية هامة ستصدر لاحقًا هذا الأسبوع، وخاصة بيانات التضخم الأمريكية، التي قد تلقي بظلالها على حركة الدولار وأسعار المعدن النفيس.
أداء عقود الذهب الفورية والآجلة
انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.81%، ما يعادل 21.8 دولارًا للأوقية، لتستقر حول مستوى 2673 دولارًا، بينما تراجعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.55%، أي ما يعادل 14.8 دولارًا، حيث بلغ سعر الأوقية حوالي 2669 دولارًا، يعكس هذا التراجع توقعات المستثمرين في ظل تقلبات الأسواق وترقب الأخبار الاقتصادية.
أسباب التراجع: ارتفاع الدولار والأمل في تهدئة الشرق الأوسط
تأثرت أسعار الذهب سلبًا بارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.32% ليصل إلى 105.28 نقطة، حيث يتمتع الذهب والدولار بعلاقة عكسية، مما يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب عند ارتفاع الدولار.
كما ارتبط انخفاض أسعار الذهب بالتفاؤل إزاء إحراز تقدم في تهدئة التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث أوردت تقارير إسرائيلية من صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك جهودًا لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بوساطة أمريكية، ما أدى إلى تهدئة مخاوف المستثمرين ودفعهم نحو أصول أقل مخاطرة.
ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الذهب والدولار
تترقب الأسواق المالية بشغف صدور بيانات التضخم الأمريكية، وخاصة بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين، لما لها من تأثير مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي.
ويرتبط الذهب والدولار بقرارات السياسة النقدية؛ إذ يؤدي رفع الفائدة إلى زيادة الطلب على الدولار ويؤثر سلبًا على الذهب كونه أصلًا غير مدر للعوائد، ومن المتوقع أن تساهم هذه البيانات في توجيه حركة الأسعار لكلا الأصلين.
أداء المعادن الأخرى في الأسواق
لم يقتصر التذبذب على الذهب فقط، بل امتد ليشمل المعادن الأخرى أيضًا، حيث ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.60% لتستقر بالقرب من مستوى 31.610 دولارًا، بينما سجلت عقود البلاتين صعودًا بنسبة 1.17% ليصل سعر الأوقية إلى حوالي 989.95 دولارًا.