أعلنت موسوعة جينيس عن تسجيل رقم قياسي لسيدة أمريكية بأكبر تبرع فردي لحليب الأم، بكمية بلغت 2600 لترًا، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الذي حققته عام 2014 في هذه العملية.
وبحسب موقع موسوعة جينيس، قامت أليسا أوغليتري، المقيمة في تكساس، بتوفير كمية كبيرة للمحتاجين لحليب الأم، بعدما كانت قد حصلت على اعتراف في عام 2014 من الموسوعة بعد أن تبرعت بمبلغ 1500 لترًا، وساعدت مساهمتها أكثر من 350.000 طفل.
وبدأت أوغليتري بالتبرع بحليب الثدي في عام 2010، بعد ولادة ابنها كايل، البالغ من العمر الآن 14 عامًا، وأثناء إرضاع الطفل، اكتشفت أنها تنتج كمية كبيرة غير عادية من الحليب، ووقتها اقترحت ممرضة التبرع بالفائض لمساعدة الأمهات اللاتي يكافحن من أجل إطعام أطفالهن.
دفع هذا الأمر أوغليتري إلى القيام بمهمة مساعدة الآخرين من خلال التبرع بحليب الأم، مما مهد الطريق لمساهماتها التي حطمت الأرقام القياسية.
وقالت أوغليتري في حديثها مؤخرًا على موقع موسوعة جينيس للأرقام القياسية "كنت أضخ الحليب كل 3 ساعات، حتى طوال الليل، لمدة 15-30 دقيقة، وبعد الضخ، قمت بتجميد الحليب حتى امتلاء الثلاجة، بعد ذلك، أخذته إلى بنك الحليب، حيث يقومون بقياس الحليب المجمد على جهاز تمت معايرته خصيصًا".
وأكملت أوغليتري إنها لم يتم تشخيص حالتها مطلقًا بأي حالة تفسر الإفراط في إنتاج الحليب، وقالت: "لقد بقيت متسقة مع جدول الضخ الخاص بي، وتناولت طعامًا صحيًا، وعملت بجد لضخ الدم كما فعلت لأنني أحببت معرفة عدد الأطفال الذين سأساعدهم".
وتريد أوغليتري نشر ثقافة التبرع بحليب الأم، لأنها تعتقد أن النساء الأخريات، مثلها، قد لا يدركن أنهن يمكن أن يكن في وضع يسمح لهن بمساعدة الأمهات الأخريات وأطفالهن.
وأضافت "لدي قلب كبير لكن في نهاية المطاف، أنا لا أمتلك المال ولا أستطيع التبرع بالمال لأسباب خيرية لأن لدي عائلة أعولها، لكن التبرع بالحليب كان أمرًا رائعًا".