شهدت أسعار الذهب عالميًا انخفاضًا حادًا في تعاملات اليوم الاثنين، 11 نوفمبر 2024، حيث انخفضت الأوقية بنسبة 2.51%، تأثراً بارتفاع الدولار وتزايد شهية المخاطرة في الأسواق المالية، ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة، أبرزها بيانات التضخم الأمريكية، والتي قد تؤثر على سياسات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.

الذهب يتراجع للجلسة الثانية تحت وطأة صعود الدولار

واصلت أسعار الذهب تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، نتيجة قوة الدولار وزيادة العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، هذا الارتفاع في الدولار يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في وقت زادت فيه الأسواق من رهاناتها على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتبنى سياسة أكثر حذرًا في تخفيف القيود النقدية، ومع الفوز الأخير للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تتجه الأسواق نحو استثمارات أعلى خطورة.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميا 

بحسب "ريكاردو إيفانجليستا"، كبير المحللين في "أكتيف تريدز"، يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب نتيجة لتزايد قوة الدولار وارتفاع العوائد على سندات الخزانة، ما يدفع المستثمرين للابتعاد عن الذهب كملاذ آمن. 

وأدى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية إلى تحفيز التكهنات بشأن سياسة مالية توسعية قد تتضمن ضرائب أقل وإنفاق حكومي أعلى، وهو ما قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة ويقلل من توقعات خفض الفائدة في عام 2025.

خفض الفائدة تحت المجهر

ترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 68% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، مقارنة بنسبة 83% قبل انتخابات الرئاسة، وتترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" وعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة، ومبيعات التجزئة، مما سيوجه حركة الدولار وسوق الذهب.

أسعار الذهب مقابل الدولار

تتراجع أسعار عقود الذهب الفورية الآن بنسبة 2% إلى نحو 2629 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 2.2% إلى حوالي 2634 دولارًا للأوقية، وفي المقابل، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.52% ليصل إلى 105.44 نقطة، مما يزيد الضغط على المعدن الأصفر.