قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إماراتية لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتبادل الخبرات بمجالات إدارة النفايات وإعادة التدوير، والتدريب وبناء القدرات والتوعية في قطاع إعادة التدوير وإدارة النفايات، وتبادل المعلومات والدراسات والبحوث.
جاء ذلك على هامش حضور وزيرة البيئة، توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وشركة أبو ظبي لإدارة النفايات (مجموعة تدوير) لاستكشاف وتطوير فرص التعاون والفرص الاستثمارية بقطاع إدارة المخلفات وإعادة التدوير في مصر.
وأضافت فؤاد أن الاستثمارات المقترحة تضم عددًا من المجالات ومنها المخلفات الزراعية من خلال مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لإنتاج أخشاب MDF بقيمة استثمارية تصل إلى 70 مليون يورو.
وأكدت أن الفرص الاستثمارية المقترحة أيضًا تتضمن التعاون بمجال الزيوت المستعملة SAF من خلال التنسيق مع الشركة المصرية للبتروكيماويات لاستخدام الزيوت المستعملة كمدخل إنتاج لمصنع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) المزمع إنشائه بتكلفة استثمارية تقدر بـ530 مليون يورو.
وأوضحت أن تلك الزيوت باعتبارها مخلفًا، تم العمل على استصدار قرار من مجلس الوزراء بمنح جهاز تنظيم إدارة المخلفات الحق في إعطاء الشركات العاملة بمجال تجميع مخلفات زيوت الطعام المستعملة التراخيص اللازمة؛ لضمان عدم الاستخدام غير الآمن لتلك المخلفات، وإعادة تدويرها بشكل غير صحي، مؤكدة أهمية حصر كمية وحجم المخلفات التي يتم تجميعها من زيوت الطعام المستعمل؛ لاتخاذ قرارات استثمارية سليمة وضمان استدامة استثماراتها.
وأشارت إلى أنه من ضمن الفرص الاستثمارية المقترحة مشروع تدوير مخلفات المطاط، وإنتاج بودرة إطارات ناعمة تستخدم في أرضيات الملاعب والنجيل الصناعي وبديل المطاط الطبيعي للأحذية وجزء يدخل في إنتاج الكاوتش الجديد بقيمة استثمارية تقدر بـ14 مليون يورو.
ومن جانبه، قال محافظ الوادي الجديد الدكتور محمد الزملوط إن إجمالي عدد النخيل بالمحافظة يزيد على 4 ملايين نخلة، ويصل إجمالي حجم المخلفات إلى 67 ألفًا و627 طنًا/سنويًا، وهو ما دعا للتوجه لاستغلال هذه المخلفات والتخلص الآمن منها من خلال تصنيعها وخلق قيمة مضافة، في ظل توجه المحافظة للممارسات الآمنة بيئيًا والمستدامة.
وأضاف أنه سبق للمحافظة التعاون مع الجانب الألماني لاختبار جودة مخلفات النخيل بالمحافظة، مُشيرًا إلى أن النتائج أكدت صلاحية وجودة العينات في إنتاج أخشاب عالية الجودة، فضلًا عن الحد من مخاطر هذه المخلفات وتوفير العديد من فرص العمل لشباب المحافظة، مثمنًا التعاون البناء بين الوزارة والمحافظة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات لاستغلال المقومات البيئية وإنتاج أخشاب mdf من مخلفات النخيل.
وبدوره..قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة (تدوير) الإماراتية المهندس علي الظاهري إن الشراكة مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات المصري خطوة مهمة نحو تعزيز إنتاج الطاقة وتعزيز مبادئ الاقتصاد الدائري من خلال عدة مجالات للتعاون، بما في ذلك تحديد آفاق الاستثمار بقطاع المخلفات، وتبادل البحوث والدراسات الشاملة، وتعزيز التعاون المتبادل.
وأضاف أن مذكرة التفاهم تعطي الأولوية لبناء القدرات وتعزيز الوعي بمجال إعادة التدوير، كما تمثل بداية مسار واعد نحو التقدم الإقليمي في إدارة المخلفات، وفي الوقت نفسه تجسد التزام الشركاء بتطوير حلول مستدامة ومبتكرة.
ويأتي ذلك في إطار العمل على العديد من القطاعات البيئية الواعدة التي تمثل نقطة قوية للانطلاق في التوسع بالاستثمارات البيئية والمناخية في مصر، والتي تمتلك فرصًا كبيرة للنجاح في السوق المصري، ويأتي في مقدمتها قطاع إدارة المخلفات وإعادة التدوير.