رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي يرفض أي مخطط للتهجير.. سياسيون يعلقون على مسودة القمة العربية الإسلامية

11-11-2024 | 21:33


جانب من القمة العربية الإسلامية

إسلام علي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية، والتي تعد امتدادا للقمة العربية في العام الماضي والتي شارك فيها أكثر من 50 دولة.

وأكد السيسي في تلك القمة أن مصر ترفض بشدة أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواءً من خلال تهجير السكان أو تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش.

وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أوضح التزام مصر الكامل بدعم لبنان ومؤسساته، وخاصة الجيش اللبناني.

إكرام بدر الدين: يجب فرض عقوبات على إسرائيل وأهمها سلاح تجميد الأموال

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار تجميد عضوية إسرائيل في مجلس الأمن يعد إجراءً عقابياً كبيراً ضد إسرائيل، ويجب في حال تنفيذه، أن يكون بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد بدر الدين في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن قرار الجمعية العامة سيكون له تأثير دبلوماسي وسياسي كبير على الساحة الدولية، مما يشير إلى رغبة المجتمع الدولي في التصدي لممارسات إسرائيل.

وأوضح الدكتور بدر الدين أن هذا القرار قد لا يُنفذ بسبب حق الفيتو الذي تستخدمه الدول الداعمة لإسرائيل، وتابع أن الدول المارقة التي لطالما دعمت إسرائيل بالمال والسلاح وتجاهلت قرارات مجلس الأمن والمحكمة الدولية، تعزز تحدي إسرائيل لقرارات المجتمع الدولي، مما يهدد السلم والأمن العالميين.

 

وأشار أيضاً إلى أن التحرك العربي والإسلامي ضد إسرائيل يعكس ضعف منظمة الأمم المتحدة، التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تحقيق السلام، موضحاً أن هذا التوجه هو رسالة للمجتمع الدولي توضح عجز القانون الدولي عن التصدي للتجاوزات الإسرائيلية.

 

وأضاف الدكتور بدر الدين أنه من الضروري اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع، منها مقاطعة الدول العربية والإسلامية لإسرائيل من الناحية الاقتصادية والسياسية والتجارية، إلى جانب مقاطعة الدول المساندة لإسرائيل، وأكد أن أي محاولات لمحاسبة إسرائيل في مجلس الأمن ستواجه بفيتو الدول الكبرى، مما يحرم أصحاب الحقوق من استرداد حقوقهم.

كما شدد على أهمية فرض عقوبات إضافية ضد إسرائيل، مثل تجميد أصولها المالية، مستشهداً بما حدث مع دول أخرى في حالات مشابهة، وأعرب عن استغرابه من عدم تطبيق مثل هذه الإجراءات على إسرائيل، متسائلاً عن سبب استثناء إسرائيل من العقوبات رغم انتهاكاتها المتكررة.

وفي ختام حديثه، أوصى الدكتور بدر الدين بضرورة اتخاذ الدول خطوات عملية وجادة لمحاسبة إسرائيل، لضمان احترام القانون الدولي وحماية السلم العالمي.

 

سمير فرج: مسودة القمة تؤكد على خطورة تحول لبنان إلى نموذج مماثل من غزة  

وعلى الجانب الأخر، أوضح اللواء سمير فرج، المحلل والخبير الاستراتيجي، أن مسودة القمة العربية الإسلامية المنعقدة اليوم تسلط الضوء على خطورة التصعيد الحاد في المنطقة، الذي يهدد بتحول الوضع في لبنان إلى نموذج شبيه بما يحدث في غزة، مع ما يتبعه من تدمير شامل للبنية التحتية وتفاقم أزمة تهجير السكان.

 

وأكد فرج، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن هناك خطرًا ملموسًا من اتساع نطاق الصراع ليشمل مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة، الأمر الذي دفع القادة العرب إلى التحذير من هذه العواقب المحتملة.

 

وفيما يخص رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشار فرج إلى أن الرئيس عبّر بوضوح عن رفضه لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين، سواء من الضفة الغربية إلى الأردن أو من غزة إلى مصر، في إشارة قوية ومباشرة إلى الأطراف المعنية، وعلى رأسها الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة، مفادها أن مصر لن تقبل بمثل هذه الإجراءات تحت أي ظرف.

 

القمة العربية الإسلامية

أسفرت مسودة القمة العربية الإسلامية عن توصيات مهمة تهدف لحشد الدعم الدولي لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، والتنديد بجرائمها في قطاع غزة ولبنان، مع الدعوة إلى تحقيق دولي مستقل في جرائم الإبادة والتعذيب والتهجير القسري التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.

كما أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل، ودعم القوات المسلحة اللبنانية كضامن لاستقرار البلاد.

كما أدانت المسودة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل عبر الحصار والتجويع، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.

دعت المسودة أيضًا لدعم الجهود الدولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتعزيز وحدته الوطنية، وتوحيد الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وتقديم الدعم الاقتصادي لإعادة إعمار غزة، وطالبت بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، مع تفعيل شبكة أمان مالية لدعم فلسطين.

وأوصت المسودة بتكليف اللجنة الوزارية المشتركة بتكثيف جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي، ودعم قضية فلسطين عبر الآلية الثلاثية الموقعة بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي.