أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم أن الدولة أولت اهتمامًا بالغًا ببحيرة قارون، وعملت على تنفيذ جهود شاملة لإعادتها إلى حالتها الطبيعية وجعلها مصدرًا مهمًا للرزق لجميع الصيادين. 

وقال الأنصاري، في مداخلة هاتفية لبرنامج (صباح الخير يا مصر) المذاع على القناة الأولي بالتليفزيون المصري،"إن بحيرة قارون كانت تعاني في السنوات الأخيرة من تدهور في حالتها المائية بسبب زيادة معدلات الملوحة، مما أثر على بيئتها الطبيعية، ولكن مع جهود الدولة المستمرة بدأت البحيرة تستعيد عافيتها تدريجيًا، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة للصيادين والسياح على حد سواء".

وأوضح أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستفادة منها بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.. مشيرا إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على رفع مستوى جودة المياه، بل شملت أيضًا دعم التنوع البيولوجي من خلال إنزال الزريعة وتكثيف عمليات صيانة البيئة المائية.

وأضاف أن الدولة اهتمت بتوفير بيئة مناسبة للصيادين من خلال تنظيم عمليات الصيد وفقًا للضوابط والقوانين، بما يضمن استدامة الموارد السمكية ويعزز من القيمة الاقتصادية للبحيرة".. موضحا أن تحسين حالة البحيرة يعود بالفائدة على المجتمع المحلي.. مؤكدا أن المتابعة المستمرة لمؤشرات المياه وخصائص البحيرة ستستمر في إطار خطة شاملة لضمان الحفاظ على البيئة المائية.

وكان الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم قد شارك أمس الصيادين فرحتهم بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون، بعد انتهاء قرار حظر الصيد لمدة شهرين.

وقال محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري إن باكورة إنتاج بحيرة قارون من أسماك الجمبري والموسى يعد ثمرة للعديد من التداخلات والجهود الدؤوبة مع الجهات ذات الصلة؛ لإعادة التوازن البيئي للبحيرة.

وأضاف الأنصاري -خلال مشاركته بالأمس فرحة الصيادين بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون، بعد انتهاء قرار حظر الصيد لمدة شهرين- أن محطات الصرف الصحي التي يجرى تنفيذها حاليًا لتخدم القرى القريبة من البحيرة، سوف تؤدي لتحسين جودة المياه التي تصب في البحيرة.

وأوضح أن هذه المحطات تشمل 8 محطات ضمن القرض الأوروبي، و6 محطات تخدم القرى المبللة، و10 محطات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، منوهًا بأن عددًا كبيرًا من هذه المحطات سيدخل حيز الخدمة خلال 2025، وستدخل باقي المشروعات حيز الخدمة تباعًا حتى نهاية عام 2028. 

وأشار إلى جهود الدولة في حماية وتنمية البحيرات، وتوجيهات القيادة السياسية ببذل كافة الجهود اللازمة لإعادة بحيرة قارون لسابق عهدها كونها من أهم الموارد والكنوز الطبيعية في مصر، كما تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل كثيرة.

ولفت إلى أن جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون بدأت قبل 8 سنوات، وتم تكثيف الجهود خلال الـ5 سنوات الأخيرة من خلال شراكات مع الجهات المتخصصة وخطط علمية مدروسة بدقة.

وتابع أنه تم إنزال أمهات "الموسى" ببحيرة قارون قبل عامين من الآن، وبعد متابعة دقيقة للبحيرة كان القرار بإنزال زريعة الجمبري التي بلغت 6 ملايين زريعة على دفعات خلال أسبوع واحد، سيتم زيادتها خلال الفترة القادمة إلى 20 مليون زريعة من الجمبري. 

وأكد أن بحيرة قارون لها طبيعة خاصة كونها مغلقة بجانب أن المحافظة غير ممطرة، لكن البحيرة شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة في خواصها المائية ونسبة الملوحة بها، وحاليا تمر البحيرة بمرحلة تعافٍ، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعًا للحفاظ عليها.