أعلن زعيم المعارضة في موريشيوس "نافين رامغولام"، اليوم الثلاثاء، فوز ائتلافه في الانتخابات التشريعية في الدولة الواقعة في المحيط الهندي، بعد أن اعترف رئيس الوزراء المنتهية ولايته "برافيند كومار جوجناوث" بهزيمة حزبه "تحالف ليبيب" فيها.
وقال "رامغولام" زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 77 عاما لأنصاره، حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية، إن "تحالف التغيير، الذي قاده في الانتخابات البرلمانية، حقق فوزا ساحقا في التصويت الذي أجري الأحد الماضي".
وأكد "رامغولام" أمام حشد من المؤيدين المتجمعين في دائرته الانتخابية أنه يأمل "أن يستقيل حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته برافيند كومار جوجنوث قريبا".
وفي نهاية هذه الانتخابات، تم انتخاب 60 نائبا عن موريشيوس واثنين آخرين عن جزيرة رودريجز، أما المقاعد الثمانية المتبقية فتخصصها لجنة الإشراف على الانتخابات لضمان التوازن في التمثيل المجتمعي.
ولم تنشر سلطات هذا البلد بعد النتائج النهائية، لكن "جوجناوث" اعترف امس /الإثنين/ بالفعل بهزيمته في الانتخابات التي صاحبها مخاوف بشأن الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وتوجه الناخبون في موريشيوس، أول أمس الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات والتي سعى من خلالها تحالف يقوده رئيس الوزراء "برافيند كومار جوجناوث" إلى تمديد حكمه في البلاد، التي تقع في وسط المحيط الهندي، لكنه مني بهزيمة.
واختار الناخبون 62 ، من أصل 70 نائبا، في جمعية الجزيرة (البرلمان)، بينما سيتم تعيين الثمانية الآخرين، حيث تأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد حل رئيس الوزراء برافيند جوجنوث البرلمان في مطلع شهر أكتوبر الماضي.
وسجل نحو مليون ناخب في هذه الانتخابات التشريعية الثانية عشرة في تاريخ جمهورية موريشيوس البرلمانية، حيث يصبح زعيم التحالف الحاصل على الأغلبية رئيسا للوزراء ثم يعين الرئيس.
وإذا كانت موريشيوس، باقتصادها الذي يعتمد على السياحة والخدمات المالية، يُنظر إليها باعتبارها واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في إفريقيا منذ استقلالها عن المملكة المتحدة، فإن المراقبين يرون علامات التآكل الديمقراطي.
وقالت الباحثة في مجال الديمقراطية رقية كاسينالي: “على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تعمل المؤسسات المسؤولة عن ضمان الضوابط والتوازنات، وتزايد الفساد”.