مشهد يفطر القلوب.. قرد صغير يتمسك بجثّة أمه ويرفض تركها في القبر
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يفطر القلوب لقرد صغير يرفض ترك أمّه أثناء دفنها متمسكًا بجثتها في مشهد أثار حزن كل من شاهده.
وفي الفيديو الذي تم تناقله بشكل كبير على تطبيق إكس، ظهر مجموعة من الأشخاص وقد جهزوا حفرة لدفن أم القرد، إلا أن الصادم في الموقف كان رد فعل صغيرها الذي تمسك بجثتها وظل يفلت من أيديهم وينزل إلى الحفرة ويتمسك بأمه كأنه يريد أن يدفن معها.
وكشفت اللقطات، الطريقة التي أصرّ بها القرد الصغير على البقاء مع والدته بينما كان صاحبه يحاول سحبه بالقوة من قبرها.
وفي وقت سابق، أثار علماء آثار ألمان اهتمامًا عالميًا كبيرًا، بعدما أعلن عن اكتشاف جزئية لأسنان، ورضفة واحدة يختلف حجمها وشكلها عن أي قرد معروف، تعود لنوع جديد من القردة العليا «الضخمة» المنقرضة، التي عاشت قبل 11 مليون سنة.
وأوضحت تقارير عالمية أن الاكتشاف حدث في موقع هامرشميد الأحفوري في بافاريا، وهو لنوع من القرود نمت فقط لتبلغ حجم طفل صغير، سميت بـ«بارونيوس مانفريد شميد الأول»، وبكتلة جسم قدرها 10 كجم، ما يجعلها أصغر الأنواع المعروفة في تصنيف أسلاف الإنسان التي اكتشفت على الإطلاق.
وقال الباحثون: «استنادًا إلى العينة الأحفورية المكتشفة، كان هذا القرد متسلقًا بارعًا، يتناول نظامًا غذائيًا من الأطعمة اللينة مثل الأوراق، وكان له أسلوب حياة متميز، مقارنة بالأنواع الضخمة الأخرى من القردة الموجودة في الموقع نفسه، والتي كانت تعرف باسم «دانوفيوس»، والذي كان له جسم أكبر مع نظام غذائي من الأطعمة الأكثر صلابة».
وأضافوا «مكنت هذه الاختلافات النوعين من التعايش في المنطقة في منتصف، إلى أواخر العصر الميوسيني، أي قبل 11 مليون سنة، دون الحاجة إلى التنافس على الموارد الغذائية، على غرار الجيبونات الحديثة، وإنسان الغاب التي تتشارك الموائل في الغابات الاستوائية الإندونيسية».
في ذلك الوقت تقريبًا، كانت معظم القردة العليا المعروفة، من آكلات الفاكهة، بدءًا من آكلة الفاكهة اللينة، مثل الشمبانزي إلى الأشياء الصلبة مثل إنسان الغاب، وتباينت القردة في ذلك الوقت من حيث الحجم، بدءًا من سيامانج الذي يزن 17 كجم، إلى أكبر من الشمبانزي الذي يزن 60 إلى 70 كجم.
واستنادًا إلى بنية الحفريات، يستنتج الباحثون أن بورونيوس مانفريدشميدي كان متسلقًا ماهرًا وكان يأكل نظامًا غذائيًا من الأطعمة اللينة مثل أوراق الشجر.