رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس وزراء هاييتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية

12-11-2024 | 12:08


رئيس وزراء هاييتي الجديد

دار الهلال

أدى رئيس وزراء هاييتي الجديد "أليكس ديدييه فيلس إيمي" اليمين الدستورية اليوم /الثلاثاء/، بعد مرور أشهر من الفراغ المؤسسي ومع اندلاع أعمال عنف جديدة في العاصمة /بورت أو برنس/ في مسعى لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه البلاد فيما يتعلق بالخطط الأمنية والإنسانية.

وقال "إيميه"- إن "المهمة الأساسية الأولى التي ستحدد نجاح العملية الانتقالية هي استعادة أمن المواطنين والممتلكات والبنية التحتية والأمن الغذائي وحرية التنقل في جميع أنحاء الإقليم". 

وتم تعيين الحكومة المؤقتة من قبل المجلس المؤسسي الانتقالي الذي تم تشكيله بدعم من القوى الأجنبية، خلفا لـ"جاري كونيل" الذي شغل المنصب لمدة ستة أشهر فقط.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، تواجه الحكومة الجديدة تحديات ضخمة، أبرزها تنظيم انتخابات عامة في وقت تتفاقم فيه الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد، ما يزيد من معاناة المواطنين بسبب الجوع وانتشار العنف.

وكان مطار هايتي الدولي قد أغلق بعد أن فتحت عصابات النار على طائرة تجارية أثناء هبوطها في العاصمة /بورت أو برنس/ كما علقت بعض شركات الطيران عملياتها مؤقتا بعد هذا الهجوم.

يذكر أن "أليكس ديدييه فيلس إيمي" كان الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة في هاييتي ويشغل رئيس الوزراء المؤقت الجديد الذي تعهد باستعادة السلام في البلاد.

وفي وقت سابق، حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة المتكامل هناك، "ماريا إيزابيل سلفادور"، من هشاشة الوضع الأمني في هايتي، حيث تستمر معاناة المواطنين في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد أنشطة العصابات الإجرامية وتوسعها إلى ما هو أبعد من العاصمة بورت أو برنس، الأمر الذي ينشر الرعب والخوف، ويرهق أجهزة الأمن الوطني، جاء ذلك خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن.

وأكدت "ماريا إيزابيل سلفادور"، أن هناك أكثر من 700 ألف نازح داخلي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية، وأنه على الرغم من التقدم الأولي الذي أحرزته العملية السياسية، في يوليو، فإن هايتي تواجه الآن تحديات كبيرة، مما يحول الأمل إلى قلق عميق.

وأشارت سلفادور، إلى أن النساء والرجال، وخاصة الأطفال، يتحملون وطأة الفظائع التي ترتكبها العصابات، والتي تؤدي إلى جرائم القتل والاختطاف والعنف الجنسي بوحشية لا تصدق في المناطق المتضررة. وقالت إن العصابات تستخدم العنف الجنسي بشكل منهجي كسلاح للإرهاب والخضوع، مما يتسبب في معاناة لا توصف للنساء والفتيات، فضلا عن الفئات الضعيفة الأخرى.

ولفتت المسؤولة الأممية، إلى انضمام وحدات كينية لبعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي في يونيو، حيث وصفت وجودهم بأنه مرحب به، لكنها أشارت إلى أنه "بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا".