قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات الثنائية بين بلاده والصين "هي إحدى ركائز السياسة والأمن العالميين وأحد عوامل الاستقرار العالمي"، مشيرا إلى أن العلاقات الروسية الصينية مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلا عن الدعم في القضايا الأساسية لكلا الجانبين.
وهنأ شويغو، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين، أوردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، الشعب الصيني بمناسبة الذكرى السنوية التي يتم الاحتفال بها هذا العام "الذكرى الخامسة والسبعون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية"" وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على مدى 75 عاما، حققت الصين نجاحا باهراً، وأصبحت العلاقات الثنائية أحد العناصر الأساسية في السياسة والأمن العالميين، وعامل الاستقرار الرئيسي في الشؤون الدولية.
وأضاف أن "الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي تمثل نموذجًا للتعاون بين القوتين في العالم الحديث، ورغم أن العلاقات بين البلدين ليست تحالفاً عسكرياً سياسياً مماثلاً لتلك التي تشكلت خلال الحرب الباردة، فإن العلاقات بينهما تتجاوز هذا الشكل من أشكال العلاقات بين الدول.. وقد وصلت العلاقات الروسية الصينية "علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي" إلى مستوى عالٍ غير مسبوق في تاريخهما بأكمله".
ورأى أن لدى روسيا والصين "مناهج متناغمة" بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وقال إنه يتوقع مواصلة حوار العمل المثمر حول مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي بطريقة بناءة وأقصى قدر من الثقة، معربا عن امتنانه للصين لدعمها المستمر للرئاسة الروسية لمجموعة "بريكس".
وأكد سكرتير مجلس الأمن الروسي أن بلاده على استعداد لمواصلة بذل الجهود لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها الرئيس الروسي بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، في أعقاب المفاوضات بين رؤساء الدولتين في موسكو مارس 2023، وفي بكين في مايو من هذا العام، وكذلك على هامش قمتي منظمة شنجهاي للتعاون في أستانا وبريكس في قازان.