أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف، يريدون استثمار فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، في ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وتنفيذ حل يعطي الفلسطينيين سلطة شكلية مدنية دون أي طبيعة سياسية.
وقال الهباش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم /الثلاثاء/، "إن نتنياهو لم يؤمن يوما بالحل السياسي القائم على الشرعية الدولية، بل ينكرها ولا يؤمن بحل الدولتين ويرفض مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ويجد في الوقت الحالي فرصة سانحة لتنفيذ مخططه بدعم أمريكي".
وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل خطير للغاية ويهدد بنسف كل قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية؛ ويتنكر للقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية، لافتا إلى أن إسرائيل تريد أن تفرض قانونا آخر بعيد عن القانون الدولي والاتفاقات التي سبق وأن تم توقيعها، وهو ما سيُدخل المنطقة في نفق مظلم وينذر بتهديدات خطيرة وعواقب وخيمة.
كشف معهد بحثي إسرائيلي متخصص، عن انخفاض حاد في الهجرة لإسرائيل؛ خاصة الفترة التي أعقبت وصول الائتلاف الحالي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر 2022 وخلال جهوده التشريعية لتغيير توازن القوى بين فروع الحكومة.
ودعا معهد شورش للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية - الذي يعتمد على بيانات من المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية - الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تدفع إلى ذلك.
وأوضح المعهد أن هناك زيادة حادة في الإسرائيليين الذين اختاروا العيش في الخارج وتراجعا كبيرا في الهجرة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ مبادرات استراتيجية لمعالجة العوامل المحددة للهجرة وتعزيز الظروف المواتية ومن الضروري لإسرائيل أن تستفيد من هذه البيانات بشكل ثاقب لتأمين مستقبلها الديموغرافي والاقتصادي.
ووفق بيات رسمية، شهدت الهجرة إلى إسرائيل في عام 2024 انخفاضًا حادًا بنسبة 42 % في عدد المهاجرين الجدد الواصلين في الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، ومن يناير إلى أغسطس 2024، وصل 23183 مهاجرًا، وهو انخفاض حاد مقارنة بـ 39857 مهاجرًا قدموا خلال نفس الفترة من العام السابق.
وفي الوقت نفسه، انخفض عدد الإسرائيليين العائدين بعد العيش والعمل في الخارج بنسبة 7% مقارنة بمتوسط العقد الماضي البالغ 12214، مع عودة 11300 فقط في نفس الإطار الزمني من عام 2023.
وحذر معهد شورش من أن هذا الاتجاه المتصاعد قد ينذر بعواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة طويلة الأجل، وخاصة إذا استمرت الأزمات السياسية والأمنية السائدة.
ونبه الى أن الأدلة الإحصائية تؤكد وجود ضائقة اجتماعية واقتصادية وسياسية كامنة تستدعي التدخل السياسي الفوري.
وكان استطلاع للرأي، نقلت نتائجه قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية في 6 أكتوبر الماضي قد كشف أن "حوالي ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج بسبب الأوضاع السياسية والأمنية.
وأظهر الاستطلاع، أن "23 في المئة من الإسرائيليين "فكروا خلال العام الماضى منذ أكتوبر 2023 حتى أكتوبر 2024، في مغادرة البلاد، بسبب الوضع السياسي والأمني الراهن".