نيجيريا تجدد مصنع الغاز لمصهر الألومنيوم بعقد مع شركة صينية قيمته 1.2 مليار دولار
أعلنت وزارة النفط النيجيرية اليوم /الثلاثاء/، توقيع عقد بقيمة 1.2 مليار دولار مع شركة الهندسة الصينية المملوكة للدولة CNCEC؛ بهدف إعادة تأهيل مصنع معالجة الغاز الذي يعدّ حيويًا لإنتاج الألومنيوم في البلاد.
وقال وزير الدولة للغاز في نيجيريا إبكيريكبي إيكبو، إن استئناف عمل المصنع سيمكن نيجيريا من تطوير مراحل متعددة من عملية إنتاج الألومنيوم، مما يعزز مكانتها كأحد كبار منتجي الألومنيوم في إفريقيا وعلى الصعيد العالمي، مضيفا أنه من المتوقع أن ينتج المصنع نحو مليون طن من الألومنيوم سنويا ويولد ما يصل إلى 540 ميجاواط من الكهرباء.
يعد هذا العقد خطوة أولى نحو إعادة تشغيل مصنع الألومنيوم الذي ظل غير مفعل لفترة طويلة بسبب نزاعات قانونية ومشاكل مالية حيث تم توقيع الاتفاق بين شركة الهندسة الصينية ومجموعة "بي اف اي" وهي المستثمر الرئيسي في شركة الألومنيوم النيجيرية،وسيعمل العقد الجديد على إعادة تشغيل مصنع معالجة الغاز بطاقة 135 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، وهو جزء من مصنع الألومنيوم المتوقف.
وفي وقت سابق، أكد رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعمل قدما نحو تنفيذ حل الدولتين.
وقال رئيس نيجيريا، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، إن الأراضي الفلسطيني تعاني منذ عقود، وعلينا أن نكفل لها حقها الكامل في سيادتها، مضيفًا أنه يتفق مع حق فلسطين الكامل في تقرير المصير وأن تنعم بسلام وأمان .
وأكد أنه على القانون الدُّوَليّ والشرعية الدولية أن تأخذ مجراها، داعيا كل الدول العالم لان تساهم في احلال السلام وإيحاد مسارات جديدة لإحلال السلام دون تأخير.
وشدد على أنه يجب إنهاء الصراع وإيفاق حمام الدَّم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني وحالة الترويع وإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن نيجيريا تدعم دائمًا نداءات السلام وجمع شمل العالم، داعيا إلى التآزر والتعاون وأن يكون العالم خاليًا من العنف.
وأمر رئيس نيجيريا "بولا تينوبو" بالإفراج عن جميع الشباب الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في شهر أغسطس الماضي في البلاد، وإسقاط تهم الخيانة الموجهة إليهم.
وذكر موقع "أفريقيا نيوز" الاخبارية الأفريقية، أنه في المجمل، اتهم 76 متظاهرا بينهم 30 قاصرا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، بالخيانة والتحريض على الانقلاب وجرائم أخرى وذلك بسبب احتجاجهم على التضخم المتسارع والهشاشة الاقتصادية.
وأضاف الموقع أن التضخم بلغ مستويات قياسية وشهدت قيمة العملة المحلية (النيرة النيجيرية) سقوطا حرا .
ويواصل الرئيس "بولا تينوبو" إصلاحاته الاقتصادية والتي يعتبرها حاسمة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وكانت وسائل إعلام في نيجيريا قد أفادت الأحد الماضي بأن أحكاما قضائية بالإعدام قد تصدر بحق 32 مراهقا في البلاد، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، بعد مشاركتهم في الاحتجاجات في أغسطس الماضي .
يذكر أن أزمة تكاليف المعيشة في نيجيريا دفعت آلاف الشباب إلى الشوارع في المدن الكبرى مثل أبوجا ولاجوس بحثا عن فرص أفضل والاستجابة للصعوبات الاقتصادية المتزايدة.
وتواجه نيجيريا، على الرغم من كونها واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، إنعدام الأمن المتزايد لا سيما في شمال البلاد حيث تقوم العصابات المسلحة بانتظام باختطاف المدنيين للحصول على فدية.