حذر عضو مجلس النواب اللبناني الدكتور عبد الرحمن البزري من تفاقم أزمة النازحين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على البلاد، مشيرا إلى تداعيات أزمة نقص الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة بين صفوف النازحين.
وقال النائب اللبناني - في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" - "إن عمليات النزوح في بيروت تتواصل في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على البلاد، مما أدى إلى تفاقم معاناة مصابي الأمراض المزمنة، خاصة مع عدم توفر الأدوية بشكل دائم"، واصفا في الوقت نفسه الأوضاع الإنسانية في لبنان بـ"الصعبة".
وأشار إلى أن هناك 25 في المائة من الشعب اللبناني يعانون من أمراض مزمنة، من بينها مرض السكري والضغط والكلى والقلب والأوعية الدموية والشرايين والأعصاب وغيرها، مما يؤكد خطورة الأوضاع الصحية الناجمة عن تداعيات هذا العدوان.
وأضاف: أن أزمة النزوح في لبنان غير مسبوقة مع وجود أكثر من مليون نازح داخل المحلات التجارية والمستودعات في بيروت، مشددا على أهمية التنسيق بين المجتمع الطبي والمدني لتلبية كافة الاحتياجات الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
وشدد النائب اللبناني على ضرورة وضع كافة الاستعدادات الطبية واستمرار نشر اللقاحات لمواجهة جميع الأمراض والأوبئة التي قد تنشر بين صفوف النازحين، خاصة مع دخول فصل الشتاء، لافتا إلى أن هناك شراكة حقيقية بين الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية وبين منظمات المجتمع الأهلي والدولي لرصد الأوبئة بشكل مبكر لمواجهتها في أسرع وقت.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعين التينة.
وفي سياق أخر، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في تصريح لصحيفة الجمهورية المحلية، نشرته الثلاثاء، إن موقف لبنان من أي تسوية هو "وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص".
وفي معرض رده على سؤال لـلصحيفة بشأن ما تطرحه إسرائيل "من حل بشروطها وتسوية لمصلحتها"، قال بري: "موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701. ثمّ هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته".
وأضاف: "في سبتمبر الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الأميركيون ووقّعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتمّ إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب، والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء إسرائيل التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى. والآن هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، حيث أنّ المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع المبعوث الأميركي آموس هوكستاين".
ورداً على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ إسرائيل انتصرت على حزب الله، أوضح بري "عن أي انتصار يتحدثون، هل انتصروا في غزة، 13 شهراً من الحرب على القطاع، ولم يتمكنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكنوا من حماس، بالعكس فإنّ حماس ما زالت تقاتل وتقاوم بشراسة، والأسرى الإسرائيليون ما يزالون لديها."
وأشار إلى أنه "في لبنان قاموا باغتيالات لقيادات حزب الله ودمّروا البيوت وهدّموا الأبنية المدنية وقتلوا المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على أرض الواقع، وهل مكّنتهم هذه الاغتيالات وكل هذا التدمير والقتل من الانتصار".
ورداً على سؤال عمّا يُحكى عن قلق إسرائيل من صدور قرار ضدّها في مجلس الأمن الدولي، قال بري "ومتى احترمت إسرائيل قرارات مجلس الأمن، ومتى أقامت وزنا لها، ولو أنّها تحترمها وتقلق منها لكانت طبّقت سلسلة القرارات التي صدرت، ولاسيما القرار 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي خرقته لما يزيد عن 30 ألف مرة".
يذكر أنه تم اعتماد القرار 1701 في عام 2006، بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل.
ولطالما أعلنت الحكومة اللبنانية الالتزام والاستعداد لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني فور وقف إطلاق النار.