قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي اليوم /الثلاثاء/ إنه يجب على أوروبا أن تتحمل مسئولية الالتزام الكامل بالقانون الدولي وإعادة تأكيد مبدأ عدم إمكانية تغيير الحدود أو إعادة ترسيمها بالقوة.

وأكد سيكورسكي - حسبما نقل راديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية - أنه إذا تم التخلي عن هذه المبادئ سواء من خلال العمل أو التقاعس عن العمل، فإن المستقبل سيبدو قاتما، وذلك خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة والأمنية جوزيب بوريل في وارسو.

وشدد الوزير البولندي على مسئولية أوروبا ليس فقط تجاه مواطنيها بل أيضا تجاه جيرانها والأجيال القادمة، كما أكد أن أوكرانيا هي محور الاهتمام العالمي وأنها تشكل مستقبل أوروبا في الوقت الحالي.

كما أشار إلى أن الاجتماع المقبل لمجلس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي سوف يتضمن مناقشات حاسمة، موضحا أن نتيجة هذا الاجتماع قد تحدد مصداقية الاتحاد الأوروبي في المستقبل ودوره كلاعب استراتيجي.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية البولندية اليوم الثلاثاء، مجددًا دعم جهود مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب تأييد الناخبين المولدوفيين لاستفتاء بشأن انضمام البلاد للتكتل.

وأشادت وزارة الخارجية - في بيان أورده "راديو بولندا" - بالتنظيم الناجح للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والاستفتاء حول تعديل دستوري للانضمام للاتحاد الأوروبي التي أجرتها مولدوفا، مضيفة أن بولندا ستواصل دعم مولدوفا في جهودها نحو التطوير وفي مسارها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كانت اللجنة المركزية للانتخابات في مولدوفا أعلنت، أنه بعد فرز 99.41% من الأصوات البالغ عددها 1.4 مليون صوت في الاستفتاء الذي أجرى أمسِ الأول بشأن انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي بلغت نسبة الأصوات المؤيدة للانضمام 50.39% مقابل 49.61% من الأصوات الرافضة.

وأجري التصويت في الاستفتاء بالتزامن مع عقد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أظهرت نتائجها تقدم الرئيسة الحالية للبلاد والمؤيدة للانضمام للاتحاد الأوروبي مايا ساندو بحصولها على 42% من أصوات الناخبين.

يشار إلى أن مولدوفا تقدمت بطلب لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقد حصلت مولدوفا على صفة مرشح لعضوية الاتحاد في عام 2022، ووافقت بروكسل رسميَا في شهر يونيو الماضي على بَدْء مفاوضات انضمامها.