فيروس برد يدمر حياة طفلة.. قد لا تتحدث أو تمشي مرة أخرى
انقلبت حياة طفلة بريطانية رأسًا على عقب وباتت مهددة بعدم القدرة على المشي أو الكلام أو الأكل بمفردها بمفردها مرة أخرى، بسبب تلف دماغي دائم ناجم عن فيروس يشبه نزلات البرد الشائعة.
وبحسب صحيفة إندبندنت، كشفت نعومي وول، 29 عامًا، من إسيكس، إن ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، ديزي راي ريد، تغيّرت حياتها في أبريل الماضي، وقتما بدأت فجأة في التقيؤ وكافحت للبقاء مستيقظة، وهو ما اعتقدته نعومي في البداية أنه مرض بسيط.
وقررت الأم لثلاثة أطفال، التي ترعى ديزي بدوام كامل الآن مع شريكها، ماثيو ريد البالغ من العمر 36 عامًا، حيث اصطحابا ابنتهما إلى المستشفى بعد أن ظهر عليها ضعف وارتعاش في جانبها الأيسر، لكنهما أُرسلا في البداية إلى المنزل بالمضادات الحيوية حيث اشتبه الأطباء في التهاب اللوزتين.
وبعد أن ساءت حالة ديزي وواجهت صعوبة في استعادة وعيها، اتصلت نعومي بسيارة إسعاف وتم نقل ابنتها إلى المستشفى مرة أخرى، حيث كشف فحص التصوير المقطعي المحوسب عن إصابتها بالتهاب الدماغ - تورم والتهاب في دماغها ناتج عن عدوى - لذلك تم نقلها إلى مستشفى جريت وأورموند ستريت للأطفال.
وأظهرت المزيد من الاختبارات أن ديزي تعاني من ضعف في جهاز المناعة وأصيبت بفيروس غير محدد، شبهه الأطباء بنزلة برد شائعة.
وتم إدخال ديزي في غيبوبة مستحثة ووضعها على أجهزة التنفس الصناعي وبعد خروجها من المستشفى وقضاء 12 أسبوعًا في مركز إعادة التأهيل، قيل للعائلة إنه لا يوجد ما يضمن أن ديزي ستمشي أو تتحدث أو تأكل بمفردها مرة أخرى، وقيل لوالديها إن هناك احتمالًا كبيرًا بأنها لن تتذكر من هم.
وأنشأت شقيقة نعومي صفحة GoFundMe لزيادة الوعي بحالة ديزي ودعم نعومي وماثيو، اللذين لديهما طفلان آخران، روني فريدريك، عام واحد، وليلي ماي، تسع سنوات.
التهاب الدماغ هو حالة غير شائعة ولكنها خطيرة حيث يصبح الدماغ ملتهبًا، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ويمكن أن يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، أو مشكلة في الجهاز المناعي - ولكن هذه الحالة يمكن أن تترك بعض الأشخاص يعانون من مشاكل طويلة الأمد ناجمة عن تلف في الدماغ.