نجح المركز الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (EG-CERT) ومركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي بالبنك المركزي المصري (EG-FinCIRT) في تحقيق إنجاز استثنائي بحصد المراكز الأولى ضمن المسابقة الإقليمية الثانية عشرة للأمن السيبراني للدول العربية وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

وأقيمت المسابقة في إطار الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني بمسقط، سلطنة عمان، تحت عنوان "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي"، بمشاركة واسعة من أكثر من 600 ممثل من فرق الاستجابة للطوارئ والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من دول آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا.

وأبرزت المسابقة تفوق الكوادر المصرية في مواجهة التهديدات السيبرانية، خاصة في القطاع المالي، حيث تضمنت تحديات متقدمة لتقييم قدرات الدول على التصدي للهجمات الإلكترونية. وجرى تنظيمها من قبل المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ITU-ARCC)، وركزت الفعالية على بناء قدرات فرق الاستجابة، وتعزيز التواصل الفعّال فيما بينها، لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية.

وعبّر الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الأمن السيبراني، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "بات الأمن السيبراني محوراً أساسياً للأمن القومي، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، ما حققته الفرق المصرية في هذه المسابقة يعكس تقدمنا الواضح في هذا المجال ويعزز الثقة في الاقتصاد الرقمي المصري، مما يدعم استقطاب الاستثمارات الأجنبية".

وفي تصريح آخر، أكد الدكتور إبراهيم مصطفى، وكيل المحافظ المساعد بالبنك المركزي ورئيس مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي، أن البنك المركزي نجح في إنشاء أول مركز قطاعي للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في مصر وتأهيل كوادر متميزة في الأمن السيبراني، حيث يسعى المركز إلى تمكين المؤسسات المالية من العمل بأمان في بيئة تكنولوجية متطورة ومواجهة الحوادث السيبرانية بكفاءة.

وخلال المسابقة، تمت محاكاة سيناريوهات متقدمة لهجمات سيبرانية، مثل التصدي لهجمات الفدية وتحليل البرمجيات الخبيثة، حيث أظهر فريق البنك المركزي المصري أداءً متميزاً في هذه المناورات، مما أهله لحصد جوائز متقدمة.

واختتمت المسابقة بتأكيد أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تطوير منظومة الأمن السيبراني وتعزيز جاهزية الدول للتعامل مع التهديدات الإلكترونية المتزايدة، بما يحقق حماية قوية للبيانات والخدمات الرقمية في العالم الرقمي المتسارع.