قال رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة، السفير هيثم أبو سعيد، إن ازدواجية المعايير التي تمارسها أمريكا تجاه غزة ولبنان تضر بالأمن والسلم الدوليين. 

وأوضح أبو سعيد -في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات من جهة ومن جهة أخرى تمد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، مؤكدا أن هذه الممارسات تضر الأمن والسلم الدوليين ما قد يدخل المنطقة كلها في حرب واسعة. 

وأكد أن الأولوية اليوم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية ووقف شلال الدم في غزة ولبنان، وكذلك تطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان ثم اللجوء إلى الاستحقاقات الدستورية من أجل إكمال بعض القرارات الأممية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان هيثم أبو سعيد، أنه على الأمم المتحدة ألا تخضع لأي من الضغوطات أو التهديدات التي تتعرض لها، وأن تعمل مع الشعوب والمجتمعات المدنية للضغط على الحكومات للتوصل لحلول حول الصراعات في لبنان وغزة.

وقال أبو سعيد في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم الخميس - "إنه يجب التوجه أيضا إلى الضغط باتجاه المحاكم المحلية لتطبيق المقررات الدولية، وتحفيز الأجهزة القضائية الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية"، لافتا إلى أنه على الاتحادات الدولية والمنظمات أن تتحرك بشكل أفضل دبلوماسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالشأن الإنساني، فإن الأمم المتحدة تعتمد على القوانين الدولية والمنظومات التي أعدت للحفاظ على الأمن والسلم، ولكن الأمر أصبح يعتمد أيضا على الآلية التي تنفذ بها من قبل مجلس الأمن، حيث بات واجبا ملحا إجراء تعديلات في قضايا المجلس خاصة التي تتعلق بالشأن الإنساني.

ويتزايد التصعيد الإسرائيلي في لبنان إلى حد مقلق للمجتمع الدولي، حيث شن الاحتلال هجمات نوعية على الجنوب اللبناني وأجهزة الاتصال اللاسلكية، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، بجانب آلاف المصابين، من عناصر حزب الله جراء تلك الهجمات الإسرائيلية.

وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر قد تحدث في المنطقة.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.