سعيد الكفراوي.. دوائر من حنين
كاتب قصة ينتمي إلى جيل الستينات، كتب العديد من المجموعات القصصية التي لاقت قبولًا جماهيريًا، وحفاوة نقدية أهلته للحصول على جائزة الدولة التقديرية، إنه الكاتب سعيد الكفراوي.
ولد الكفراوي في مدينة العمل والعمال، المحلة الكبرى عام 1939م، وفي مرحلة مبكرة من حياته اهتم بالأدب، فكون مجموعة أدبية في فترة الستينيات، وأنشأ رفقة أصدقائه ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى، وكان أبرزهم فريد أبو سعدة، وجابرعصفور، ومحمد المنسي قنديل، وصنع الله إبراهيم، ونصر حامد أبوزيد.
بدأت حياة الكفراوي الأدبية الحقيقية حينما انتقل إلى القاهرة، وبدأ هناك التعرف على أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، وأصبح من رواد مجلسه في مقهي ريش، ومع ذلك لم ينشر أول مجموعة قصصية له إلا في فترة الثمانينات رغم كتابته القصة قبل ذلك الوقت بقرابة العشرين عامًا.
من أبرز المجموعات القصصية التي قدمها سعيد الكفراوي، "مدينة الموت الجميل، وستر العورة، وسدرة المُنتهى، ومجرى العيون، ودوائر من حنين، وبيت للعابرين، البغدادية، وكشك الموسيقى، وزبيدة والوحش"، كما كتب قصة فيلم مطاوع وبهية والذي تم إنتاجه عام 1982م.
حصد سعيد الكفراوي جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2016م، كما حصل على جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية "البغدادية"، ورحل سعيد الكفراوي في 14 نوفمبر من عام 2020، عن عمر ناهز الـ81 عامًا، مخلفًا مجموعة من الأعمال الأدبية التي آثرت المكتبة العربية.