أكد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ضرورة تقديم التزامات ملموسة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (29 COP) لتسريع التحول البيئي وتوفير الوسائل اللازمة لتنفيذه بطريقة موحدة، ولاسيما حلول التمويل المستدام لصناديق التكيف وآليات التأمين المناخي لتمكين البلدان الأكثر ضعفا من الصمود.
وأعرب عزيز - في كلمة له خلال فعاليات قمة المناخ في أذربيجان، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية، اليوم /الأربعاء/ - عن أسفه لأن الكوارث الطبيعية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي أصبحت أكثر شدة، تولد خسائر بشرية واقتصادية كبيرة وتؤثر على الأمن الغذائي والبنية التحتية الصحية والحصول على مياه الشرب".
وقال "إن المغرب يتحمل مسؤولياته كاملة، وهذه التحديات تهم كل دولة على هذا الكوكب، ولاسيما البلدان الأكثر تصنيعا"، منوها بأن العالم يتوقع التزامات ملموسة من المؤتمر لتسريع التحول البيئي وتوفير الوسائل اللازمة لتنفيذه بطريقة موحدة.
وفي وقت سابق، ترأس الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، قائد المنطقة الجنوبية، بشكل مشترك، مع الفريق المختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، أمس الثلاثاء بالرباط، الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المشتركة المغربية – الموريتانية.
وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية أن هذا الاجتماع، يجسد متانة روابط التعاون العسكري بين القوات المسلحة المغربية والموريتانية، استعرض خلاله الجانبين حصيلة سنة 2024 وتحديد الأنشطة التي يمكن إدراجها ضمن برنامج التعاون لسنة 2025.
وأشاد المسؤولان العسكريان بالتعاون المغربي – الموريتاني المتميز وبحصيلته الإيجابية في مختلف المجالات، لاسيما الأمن والدفاع والتاهيل، وكذا تبادل التجارب والخبرات.
كما أكدا على ضرورة تعزيز التعاون بشكل أكبر بين القوات المسلحة بكلا البلدين في مجال أمن الحدود ومكافحة الهجرة والأعمال غير المشروعة العابرة للحدود، وبالتالي المساهمة في استقرار المنطقة من أجل رفع التحديات المشتركة.
وأضاف البيان ،بان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي، عبد اللطيف لوديي، استقبل بالرباط، الفريق المختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية.
وخلال اللقاء، أعرب المسؤولان عن ارتياحهما لمستوى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين، مجددين التأكيد على طموحهما ورغبتهما المشتركين في ترسيخ هذه الروابط النموذجية في المستقبل.
يشار إلى أن التعاون العسكري بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذي بدأ منذ سنة 1971، توج، في يوليو 2006، بالتوقيع بالرباط على مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء اللجنة العسكرية المشتركة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع.