رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقهى الأنجلو.. مقر رجال السياسة والصحفيين

14-11-2024 | 08:15


صورة ارشيفية لمقهى

أحمد البيطار

سلط موقع محافظة القاهرة الضوء على معالم القاهرة في العصر الحديث وكان من ضمن المعالم أشهر المقاهي بالقاهرة والتي من ضمنها مقهى الأنجلو.

وقالت محافظة القاهرة عن المقهى: "هنا وسط شارع شريف بالقاهرة الخديوية منذ ما يقرب من قرن كانت تُعلق لافتة يكتب عليها «بار الأنجلو» وهو أشهر الحانات التي كان يفضلها العديد من (الفنانين، والسياسيين، والكتاب، والصحفيين) من جيلي الستينات والسبعينات حيث كانت ترتفع الأصوات بالضحك والنميمة والأحاديث الاجتماعية والسياسية وكان شاهدًا على العصر وعلى طاولته تتشكل الوزارات وتحاك المؤامرات السياسية فقد اشتهر بأنه مقرًا لرجال السياسة فقط بينما لم يكن الطلبة يرتادون هذا النوع من المقاهي".

 

وأضافت: "وعلى مقهى الأنجلو كان يتجمع رجال السياسة من أحزاب مختلفة يلتقون في هذا المقهى الفسيح تٌجمعهم فناجين القهوة في الصباح والسهر والنميمة في المساء فهم "متحابين في المساء، ومتحاربين في الصباح"لذلك كانت موائد هذا المقهى عادة محجوزة لرجال السياسة خاصة من البشوات وكل باشا له مزاجه الخاص وله "شلته" التي تتجمع حوله ولا يسمح لأحد غيرهم بالجلوس معهم.

ومما يُحكى عن هذا المقهى أن وكيل وزارة الداخلية "حسن فهمي رفعت باشا" كان كل صباح يذهب إلى مقهى "الأنجلو" ليشرب فنجان القهوة ويلتقي برجل مهم اسمه "الشيخ رويتر" سمى بذلك لكثرة ما يحمله من أخبار وحكايات نافس وكالة رويتر في البث ، يجمع أخباره من عمال المقاهي وخدم المنازل ويجلس السيد حسن رفعت باشا يعرف ما يدور بالبلد ويستمع دائما إلى صالح رويتر في صمت لا يقطعه سوى صوت رشفاته من فنجان القهوة ثم يذهب إلى مكتبه بالوزارة سيرًا على قدميه من شارع شريف إلى شارع الشيخ ريحان ثم يضع الباشا خططه طبقًا لتقرير الشيخ صالح رويتر".

 

ويقول الكاتب عبد المنعم شميس: لقد اشتغلت سكرتيرًا خاصًا "لحسن باشا رفعت" بعد تخرجي من الجامعة لمدة ستة أشهر أو أكثر قليلا ولم أر في حياتي رجلا مثله في هدوء الأعصاب والسيطرة على المواقف المتفجرة، ولكن بعد ما يقرب من 90 عامًا من افتتاحه أٌغلق ثم تحول لمقهى يحمل اسم «كافية ليالي التوفيقية» حافظت إلى حد ما على شكلها القديم لكن لم يستمر هذا المقهى كثيرًا فسرعان ما أٌغلق هو الآخر وانتهى المطاف بهذا المكان إلى مقر لإحدى شركات الدفع الإلكتروني الذي غيرت شكله تمامًا وأصبح يصبغ بصبغة الطراز الحديث.