رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سيمون ستيل: الشفافية أداة أساسية لتعزيز العمل المناخي العالمي

13-11-2024 | 19:10


سيمون ستيل

دار الهلال

أكد الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل أن الشفافية تمثل حجر الزاوية لاتفاقية باريس، وهي أداة أساسية لتعزيز العمل المناخي العالمي.

جاء حديثه في فاعلية على هامش مؤتمر المناخ (كوب 29) بمناسبة الاحتفاء بأول الدول التي قدمت تقارير الشفافية الثنائية (BTRs) بموجب اتفاقية باريس، مشددًا على أهمية الشفافية ليس فقط من أجل الإبلاغ، ولكن أيضًا باعتبارها وسيلة لتحفيز المزيد من العمل وتحسين الاستراتيجيات المناخية على مستوى الدول.

وفي كلمته، أشار ستيل إلى أن إطار الشفافية المعزز بات يعمل بشكل كامل الآن، وأن الدول التي قامت بالفعل بتقديم تقاريرها مثل أندورا، وغيانا، وبنما و اليابان و إسبانيا و تركيا، كازاخستان، هولندا وسنغافورة، قد أثبتت أنها في طليعة الدول الملتزمة بالشفافية، وقدمت نموذجًا ملهمًا لبقية العالم.

وقال إن تقديم تقارير الشفافية الثنائية يمثل محطة مهمة لكل دولة، حيث تعكس التقارير التقدم الذي تم إحرازه وترسم خارطة الطريق للمستقبل. وأكد أن هذه التقارير لا تقتصر فقط على توثيق ما تم إنجازه، بل هي أدوات أساسية للحكومات والشركات على حد سواء لتأسيس قاعدة بيانات قوية يمكن الاعتماد عليها لتعزيز السياسات المناخية واتخاذ قرارات أفضل.

وأوضح ستيل أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لتغير المناخ قد عملت بجد لضمان أن جميع الدول، وخاصة الأكثر ضعفًا، تمتلك القدرات والدعم اللازمين للمشاركة بفعالية في هذا الجهد العالمي نحو الشفافية. وأشار إلى أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع رئاسة COP29، قد أطلقت أدوات للإبلاغ عبر الإنترنت وسهلت عملية تقديم التقارير وإجراء المراجعات الفنية.

من جانبه،شدد ستيل على أن الشفافية هي مصلحة لجميع الدول، قائلاً: "إن الشفافية ليست فقط وسيلة لتحديد التقدم المحرز، بل هي أداة لتحفيز المزيد من العمل، وتقديم استجابات مبنية على البيانات لمواجهة التحديات المناخية." وأشار إلى أن هذا الالتزام الجماعي بالشفافية يساعد في تحديد المخاطر ونقاط الضعف، مما يؤدي إلى تحسين تخصيص الموارد وبناء مرونة أكبر، خاصة للفئات السكانية الأكثر تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ.

وفي ختام حديثه، دعا ستيل جميع الدول إلى تقديم تقارير الشفافية الخاصة بها في الوقت المحدد، والاستفادة من الدعم الذي تقدمه الأمانة العامة، والمشاركة في عمليات المراجعة لتعزيز الجهود المشتركة في مواجهة التحديات المناخية.