ناقشت ورشة عمل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، دور مفاعلات الأبحاث في تعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وقال إي. فارغاس الخبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية - في تصريحات له اليوم - إن مفاعلات الأبحاث تلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تساهم في مجالات مثل الصحة والتعليم وحماية البيئة من خلال العلوم والتكنولوجيا النووية.
ولفت إلى أن ورشة العمل جمعت خبراء عالميين لمناقشة التأثير الحالي لمفاعلات الأبحاث على أهداف التنمية المستدامة والتحديات التي تواجهها في تعزيز الحلول التي تتماشى مع الجهود العالمية لخلق مستقبل أكثر إنصافًا واستدامة.
ونوه إلى أن المناقشات تطرقت أيضًا الى التحديات الملحة التي تواجهها مفاعلات الأبحاث بما في ذلك قيود التمويل والتصور العام والحواجز التنظيمية والتي قد تعيق قدرتها على الدفع نحو حلول مستدامة.
وأشار إلى أن ورشة العمل استهدفت تسليط الضوء على المسارات للتغلب على هذه العوائق وضمان استمرار مفاعلات الأبحاث في لعب دور مركزي في الجهود العالمية لخلق مستقبل أكثر إنصافًا ومرونة واستدامة.
وفي وقت سابق، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمادها برامج لتطوير تكنولوجيا الاندماج النووي لتوفير مصدر طاقة نظيف وآمن وغير محدود، مشيرة إلى الاهتمام المتزايد والتقدم المحرز في هذا المجال.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي -في تصريحات اليوم الأربعاء بمناسبة إطلاق تقريرين عن طاقة الاندماج النووي- إن قطاع الاندماج النووي يشهد تحولاً غير مسبوق، مدفوعاً بالابتكارات العلمية إلى جانب زيادة في استثمارات القطاع الخاص.
وشدد جروسي على ضرورة تسويق طاقة الاندماج بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين، لافتا إلى التزام الوكالة بتوسيع أنشطتها المخصصة للنهوض بهندسة الاندماج النووي وضمان السلامة ومعالجة الأبعاد البيئية وتطوير الأطر التنظيمية ودراسة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
وكان الاجتماع الوزاري الافتتاحي لمجموعة الطاقة الاندماجية العالمية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد بدأ في وقت سابق اليوم في روما، وتضمن ثلاث مناقشات جماعية حول حالة طاقة الاندماج والتعاون العالمي والشراكات بين القطاعين العام والخاص واستدامة الموارد واستكشاف فرص العمل البديلة.