عقد وزير الأمن الصومالي عبد الله شيخ إسماعيل (فرتاغ)، اجتماعاً مثمراً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال، جيمس سوان، تناول سبل تعزيز التعاون الأمني ودعم جهود السلام والاستقرار في البلاد.
وتركزت المناقشات- وفق وكالة الأنباء الصومالية- اليوم /الأربعاء/، على تعزيز الشراكة الأمنية بين الحكومة الفيدرالية والأمم المتحدة، وتطوير آليات دعم الأجهزة الأمنية الوطنية في مواجهة التحديات، بما في ذلك جهود التصدي للجماعات المتطرفة، بهدف ترسيخ الاستقرار والأمن في البلاد.
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الصومالية لتحسين الوضع الأمني، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم الصومال في تحقيق أهدافه الرامية إلى تعزيز الأمن والتنمية المستدامة.
من جانبه، شدد وزير الأمن الصومالي على أهمية التعاون الدولي في دعم الأمن، وأهمية خلق بيئة مستقرة تدعم مسيرة التنمية الشاملة وتحقق تطلعات الشعب الصومالي.
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود ضرورة التدخل الفوري والتزام المجتمع الدولي لحماية الأرواح في غزة ولبنان.
وقال الرئيس -في كلمته خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض، إن العنف المتزايد في المنطقة بأنه ليس فقط كارثة إنسانية، بل تهديدًا قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط.
وأعرب عن تضامن الشعب الصومالي مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الصومال، الذي عانى لسنوات طويلة من النزاعات، يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني ويفهم أثر الأزمات الطويلة على الأفراد والمجتمعات، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، مشدداً على أن هذه الخطوة يمكن أن تنقذ آلاف الأرواح وتخفف من المعاناة الإنسانية.
كما دعا الرئيس الصومالي إلى اجتماع دولي عاجل لتنسيق الجهود من أجل حماية المدنيين في فلسطين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة.
وقال إن المسؤولية الإنسانية الجماعية تحتم على الجميع إعطاء الأولوية للدبلوماسية لوقف العنف وإيجاد حلول سلمية وبناءة.
وأكد الرئيس الصومالي أن الشعبين الفلسطيني واللبناني يستحقان الاحترام والكرامة، مشيراً إلى أن قضية غزة تتجاوز الفوارق الدبلوماسية والإنسانية، وتمثل قضية حقوق إنسان تتطلب العدالة والإنصاف.