تنظم ساقية عبد المنعم الصاوي بالزمالك، ندوة بعنوان " قوة الوجه الخفى للسوشيال ميديا فى التسويق"، وذلك يوم السبت 30 نوفمبر 2024 الساعة 6 مساءًا، بقاعة الكلمة.

ومن المقرر أن تكون الندوة من تقديم الدكتورة دينا مجاهد، استشارى إدارة الأعمال ومطور استراتيجى للمؤسسات.

موضوع الندوة يدور حول تأثيرات تطورات تطبيقات السوشيال ميديا على القرارات الإستهلاكية وعلى الصحة النفسية. والمخاطر الأخلاقية في عالم التسويق العصبي وتأثيرها على المستهلكين. وكيف تقود التكنولوجيا الحديثة قراراتنا وسلوكياتنا.

المقدمة: عندما تجتمع قدرات العلوم الحديثة من أجل مصلحة البيزنس ومطورى الأعمال، يصبح الأمر خطيراً
إتحدت علوم التكنولوجيا وعلم الأعصاب وعلم النفس وعلوم الإدارة والأعمال من أجل إنشاء عالم جديد من التواصل الإجتماعى المستهدف والموجه لصالح البيزنس.

وعندما تتحد قدرات العلوم الحديثة لخدمة الأعمال وتطويرها، يتكون عالم جديد من الاتصال الاجتماعي الموجه، حيث يستفيد البيزنس من أدوات متقدمة في رصد وفهم وتحليل سلوكيات الأفراد واتخاذ قراراتهم. بفضل التكنولوجيا الرقمية المتطورة، المتحدة مع مستحدثات علم الأعصاب، وعلم النفس، وعلم الإدارة تشكلت أركان هذا العالم الجديد. وإنشق منها علم الأعصاب الإستهلاكى والتسويق العصبى والتلاعب بالتسويق السلوكى وتطورت الخوارزميات بدرجة جعلت لها قدرة تنبؤية تستند إلى الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات والتنبؤ بالأنماط السلوكية المستقبلية للأفراد، مما يسمح للشركات بتوجيه رسائلها بدقة أكبر وزرع الأفكار والتأثير على القرارات، بل والتحكم فى المزاج والحالة الشعورية للمستخدمين.
وتعتبر هذه الظاهرة تحديًا أخلاقيًا كبيرًا فى بيئات الأعمال، حيث أن الاستخدام غير المنضبط لتلك الأدوات قد يؤدي إلى تسخير البيانات والتلاعب بالعقول بهدف التأثير على قرارات المستهلكين بطرق غير واعية.

لم يعد الأمر مجرد تطوير.. بل أصبح موجهاً ومداراً بشكل له تأثيرعلى السلوكيات الشرائية والعلاقات الإجتماعية والصحة النفسية وتكوين الوعى الذاتى.
Business + Technology + Psychology + Neuroscience = Unexpected Powers of Social Media Marketing
هذه المجالات والتقنيات تفتح أبوابًا واسعة أمام الشركات للتمكن من جذب وتوجيه العملاء بشكل غير مسبوق، ولكنها تتطلب أيضًا مراقبة أخلاقية ومجتمعية لتجنب الانتهاكات المحتملة، وضمان أن التكنولوجيا لا تتجاوز حدود السيطرة الصحية وتحترم حريات الأفراد.
وإلى أن يتم ذلك فعلياً ويتم وضع ضوابط عمل أخلاقية له،، يجب علينا فهم ما يجرى لنا وما يجرى بنا بإستخدام قدرات التسويق الإلكترونى الحديث ومنصات التواصل الإجتماعى وإدراك الفرص والمخاطر المحتملة والإحتياط منها.