إن الشعور بالوحدة تجربة معقدة، ولا تبدو دائمًا بالطريقة التي نتوقعها، فلكل منا أسلوبه في التعبير عنها، وقد تكون هناك بعض السلوكيات الغير متوقعة، والتي تكشف عن إحساسك بالوحدة، وفي السطور التالية نوضح بعض تلك التصرفات، وفقاً لما نشر على موقع "geediting"

-انخفاض الطاقة، حيث توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية لمدة ثماني ساعات أو أكثر، كثيراً ما يشعرون بالتعب الشديد، حيث أن الشعور بالوحدة ليس مجرد تجربة عاطفية؛ بل قد يكون له أثر جسدي حقيقي.

-وفقا لدراسة استمرت ست سنوات وشملت أكثر من 2000 شخص، هناك علاقة قوية بين الشعور بالوحدة والمادية، حيث توصل باحثون إلى أن الشعور بالوحدة والمادية يعززان بعضهما البعض في حلقة مفرغة، فالشعور بالوحدة يمكن أن يدفع الناس إلى شراء المزيد من الأشياء المادية، في حين أن المادية نفسها يمكن أن تؤدي إلى مشاعر أعمق من العزلة، حيث إنها حلقة متواصلة ذاتيا حيث يصبح التسوق "حلا" مؤقتا للوحدة، لكنه لا يحل المشكلة الجذرية، كما أن التسوق المستمر أو المتهور قد يشير إلى صراع كامن مع الشعور بالوحدة.

-وجد باحثون في جامعة تكساس في أوستن رابطًا بين مشاهدة البرامج التلفزيونية بشكل متواصل والشعور بالوحدة والاكتئاب، وأظهرت دراستهم أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة والاكتئاب، يكونون أكثر عرضة لمشاهدة البرامج التلفزيونية بشكل متواصل كوسيلة للهروب أو ملء الفراغ.

-الافتقار إلى التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر على النوم، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن "الوحدة مرتبطة ببداية صعوبات في بدء النوم أو الحفاظ عليه"، مما يؤكد كيف يمكن أن تتداخل الوحدة مع قدرتنا على الراحة، فقد يميل الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة إلى إطالة أمد أمسياتهم، وملء الساعات الهادئة بالتصفح أو مشاهدة المسلسلات أو غير ذلك من المشتتات لتجنب الذهاب إلى الفراش، ويمكن أن يؤدي الليل إلى تضخيم مشاعر الوحدة، مما يجعل الساعات المتأخرة وسيلة لتجنب تلك الأفكار الصعبة، حتى لو كان ذلك يعني الإرهاق في اليوم التالي.

-أظهرت الأبحاث أن "كلما أمضيت وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي، زادت احتمالية شعورك بالوحدة"، والإفراط في استخدام تلك المنصات بالنسبة للبعض هو إشارة هادئة إلى شعور أعمق بالوحدة.