رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمم المتحدة ترصد آثار الحرب على أوكرانيا مع اقتراب الذكرى الألفية

16-11-2024 | 03:09


الحرب الروسية الأوكرانية

دار الهلال

  
 قال كبير المسؤولين الإنسانيين في الأمم المتحدة بأوكرانيا، ماتس شميل، اليوم الجمعة، إن ما يقرب من 1000 يوم مضت منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، شهد خلالها مقتل الآلاف من المدنيين، وتعرض البنية التحتية للطاقة في البلاد للدمار، بالإضافة إلى تزايد الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تثير الذعر في المجتمعات الواقعة على الجبهات الأمامية.


وفي حديثه في جنيف، وصف شميل معاناة الأوكرانيين مع استمرار الحرب، قائلاً: "بينما نقترب من فصل الشتاء ومن الذكرى الألفية الحزينة منذ الاجتياح الكامل من الاتحاد الروسي في عام 2022، فإننا بالطبع نتذكر أكثر من 12,000 شخص فقدوا حياتهم" ، (وفق بيان على الموقع الرسمي للأمم المتحدة).


وأضاف " إن البنية التحتية المدنية دُمّرت بالكامل، حيث تعرضت أكثر من 2000 منشأة صحية للهجوم، ودمّر نحو مليونا منزل ، وإن حوالي 4 من كل 10 أشخاص في أوكرانيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأكبر القضايا الملحة هي تلك التي تتعلق بالأشخاص الذين يعيشون في المباني الشاهقة، الذين يواجهون شتاءً قارساً ثالثاً على التوالي بسبب الهجمات المنهجية على البنية التحتية للطاقة".


وقال شميل : "أُخبرت أن 65٪ من قدرة أوكرانيا على إنتاج الطاقة قد دُمرت الآن ، وإن فرق الأمم المتحدة والشركاء يقدمون الوقود الصلب والملابس الدافئة للمجتمعات الضعيفة حيثما أمكن، لكن الوضع أكثر خطورة بالنسبة للعدد الكبير من الأشخاص الذين يعيشون في المباني السكنية".


وأضاف : "من الواضح أنه لا يمكنكم نقل طن من الوقود الصلب إلى مبنى شاهق ، وإن الملاجئ الجماعية في المدن والبلدات التي توفر الوجبات الدافئة والدش والمشروبات الساخنة مرحب بها، لكنها ليست كافية".


وكان أحد أكبر المخاوف التي عبر عنها شميل هو إذا ما استهدفت القوات الروسية مجددًا قطاع الطاقة مع تحول الطقس إلى البرد القارس، ما قد يشكل نقطة تحول تدفع إلى مزيد من النزوح الجماعي، سواء داخل البلاد أو خارجها.


وقال : "قد يكون هذا نقطة تحوّل تجبر الناس على النزوح بشكل جماعي داخليًا وخارجيًا ، لذا، لا يتعلق الأمر فقط بالحلول التقنية، بل يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في وقف هذه الحرب".


وحتى الآن، وصلت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والمنظمات التطوعية إلى 7.2 مليون شخص في أوكرانيا بمساعدات من نوع واحد على الأقل، وذلك بفضل 1.8 مليار دولار تم الحصول عليها استجابةً للأزمة الإنسانية.


ومن أجل الاستعداد لفصل الشتاء وتلبية الاحتياجات الطارئة لـ 1.8 مليون شخص حتى شهر مارس من خلال توفير الوقود الصلب، وضمان استمرار عمل أنظمة المياه، وتقديم الدعم المالي، يحتاج الشركاء في الأمم المتحدة إلى 500 مليون دولار.


وأضاف شميل إلى أن الوضع على الجبهة خطير بالنسبة للمجتمعات والعاملين في المجال الإنساني، حيث قتل تسعة من العاملين الإنسانيين هذا العام ، كما تعرضت المنشآت الإنسانية لأضرار ، ولقد أخبرني العديد من الأشخاص في زياراتي أنهم يشعرون أن المدنيين والبنية التحتية المدنية والمجتمع المدني أصبحوا أهدافًا متزايدة للهجمات بالطائرات المسيّرة ، الهجمات بالطائرات المسيّرة رهيبة، ولا حاجة لي لوصف ذلك لكم ، وإن بعض هذا أيضًا هو إرهاب نفسي، لأنك لا تعرف تمامًا، هل ستضرب الطائرة المسيّرة أم أنها فقط تراقب؟".


وفيما يتعلق بكيفية عمل الإدارة الأمريكية الجديدة على تخفيف المعاناة في أوكرانيا، أشار منسق المساعدات في الأمم المتحدة إلى رغبة الأمين العام للأمم المتحدة في أن تواصل الولايات المتحدة دعمها الإنساني المهم ، وأضاف : "لقد كانت الولايات المتحدة بلا شك أكبر داعم فردي لنا ، والأمل هو أن يفهموا، مثل الإدارة الحالية، أن هناك احتياجات إنسانية هائلة يجب الاستمرار في معالجتها".