بالإنفوجراف.. أبرز تصريحات «مدبولي» خلال احتفالية عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم فعاليات الاحتفالية التي نظمتها شركة النصر لصناعة السيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بمناسبة إعادة تشغيل وبدء الإنتاج في مصنع الأتوبيسات بعد توقف دام نحو 15 عامًا، كما اطلع مدبولي على أعمال التطوير الحالية التي تشهدها الشركة، وكان في استقباله المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من قيادات الوزارة والشركة.
وجاءت أبرز تصريحات رئيس الوزراء مصطفي مدبولي خلال الاحتفالية، على النحو التالي:
ـ شركة النصر للسيارات واحدة من قلاع مصر الصناعية
ـ الحكومة بذلت جهودًا مضنية لتعود هذه القلعة للصناعة
ـ الحكومة تؤمن بالشراكة مع القطاع الخاص
ـ احتياجات السوق المحلي من السيارات تصل لـ نصف مليون
ـ الدولة لا تفرط في قلاعها الصناعية الفترة المقبلة ستشهد خير كبير لقطاع صناعة
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال احتفالية شركة النصر للسيارات بمناسبة بدء الإنتاج من جديد بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا.
وفي مستهل كلمته، رحب رئيس الوزراء بالحضور في هذه "القلعة الصناعية الوطنية"، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل "عيدًا" لمصر، حيث كان الجميع يحلم بأن تعود هذه الشركة العريقة إلى الحياة مجددًا.
وأضاف أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة على مدار السنوات الماضية لإعادة إحياء الشركة، لما تتمتع به من بنية أساسية قوية، موقع استراتيجي، وقوة بشرية متميزة، مما يجعلها كنزًا لا ينبغي التفريط فيه.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة عملت بجد لإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، مع الحرص على استدامة عملها وعدم السماح بتكرار توقفها، مؤكدا أن الحكومة توصلت إلى منظومة تشغيل كفؤة تضمن إحياء هذه الصناعة بشكل حقيقي، مشيرًا إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، حيث يمتلك القطاع الخاص القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية وتنفيذ خطط تشغيل وإدارة عالية الكفاءة.
وأوضح رئيس الوزراء أن المقومات التي تمتلكها شركة النصر للسيارات تجعلها قادرة على إقامة صناعة متكاملة في نفس الموقع دون الحاجة إلى إنشاء مصانع إضافية في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الدولة للتوسع في قطاع صناعة السيارات، مشيدًا بما ذكره المدير التنفيذي للشركة حول قرار تصفيتها في 2009، في وقت كان فيه العديد من البلدان الإفريقية قد بدأت خطواتها الأولى في صناعة السيارات، لتصبح هذه البلدان اليوم من أكبر منتجي السيارات في العالم، حيث ينتجون ما يتجاوز نصف مليون سيارة سنويًا.
وشدد مدبولي على أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من تحقيق أرقام إنتاجية تفوق هذه البلدان، حيث إن احتياجات السوق المصرية وحدها تقدر بنصف مليون سيارة سنويًا، وهذه الاحتياجات ستزداد مع زيادة النمو السكاني والاقتصادي في المستقبل.
وأكد رئيس الوزراء أن قرار إعادة إحياء شركة النصر للسيارات كان قرارًا استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن الدولة لا تفرط في قلاعها الصناعية بل تسعى إلى الاستفادة القصوى من الأصول المملوكة لها، بما في ذلك الدخول في شراكات مع القطاع الخاص الكفء لإدارة هذه الأصول. وأوضح أن شركة النصر للسيارات تمثل نموذجًا ناجحًا لهذه الشراكات.
كما تناول مدبولي الحديث عن سعي الدولة لزيادة المكون المحلي في صناعة الأتوبيسات، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق هدف زيادة نسبة المكون المحلي من 50% إلى 70%، مؤكدا أن مصر تمتلك كل المقومات لتوسيع قاعدة الصناعات المغذية للمصانع الوطنية، وكذلك العمل على تطوير صناعة السيارات الكهربائية.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر لكل من ساهم في إعادة إحياء هذا الصرح الصناعي العملاق، الذي كان يشكل حلمًا للمصريين، معبرًا عن فخره بعودة عجلة الإنتاج للدوران في هذا المصنع، ومتطلعًا إلى المزيد من الإنجازات في قطاع الصناعة في مصر بشكل عام، وصناعة السيارات بشكل خاص.