أصدر المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية، كتابه السنوي لعام 2024/2025، الذي يرصد "أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرًا في العالم"، حيث احتل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المركز الثالث عشر في قائمة الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم.
ويهدف الكتاب، الذي حمل عنوان "أكثر 500 شخصية مسلمة لعام 2025"، إلى تسليط الضوء على أبرز الأسماء في العالم الإسلامي في مجالات عدة مثل السياسة والدين والإعلام والمرأة.
ويعتمد اختيار الشخصيات على تأثيرها العلمي، وخدماتها الإنسانية، ومدى استفادة المجتمعات من أعمالهم. وقد خص التقرير الخمسين شخصية الأولى بترجمات تعريفية تسلط الضوء على إنجازاتهم.
شيخ الأزهر: مسيرة من العطاء
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي وُلد في 6 يناير 1946، قضى معظم حياته في خدمة الدين والعلم والمجتمع. وهو شيخ الأزهر رقم 48، وقد تولى المشيخة في 19 مارس 2010.
إضافة إلى ذلك، يشغل الطيب حاليًا منصب رئيس مجلس حكماء المسلمين. ويُعتبر من أبرز الشخصيات الإسلامية التي تجسد قيم الوسطية والاعتدال، ويدعو دائمًا إلى نبذ العنف والتطرف وتعزيز السلام بين الشعوب.
على مدار سنواته الطويلة في خدمة الدين والوطن، قدم الإمام الطيب العديد من المواقف الإنسانية البارزة وكان له دور كبير في وقف النزاعات، فضلًا عن دوره في تعزيز مفاهيم التعايش السلمي والقبول بالآخر، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
محطات هامة في مسيرته
قبل توليه مشيخة الأزهر، شغل الإمام الطيب عدة مناصب هامة، حيث تولى منصب مفتي الديار المصرية في عام 2002، وظل في هذا المنصب حتى 2003، ثم تم تعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر.
خلال فترة إفتائه، أصدر الإمام الطيب حوالي 2835 فتوى مسجلة في سجلات دار الإفتاء المصرية. وفي 19 مارس 2010، تم تعيينه شيخًا للأزهر خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
دور كبير في الحوار بين الأديان
منذ توليه مشيخة الأزهر، لعب الإمام الطيب دورًا رياديًا في تعزيز مسيرة الحوار بين الأديان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب.
كما دعم بقوة قضايا التسامح والتعايش السلمي، ورفض دعوات الانعزال والتطرف. ويُعد الطيب من أبرز القيادات الدينية التي رفعت راية الوسطية، وجسدت قيم الدين الإسلامي السمحة في مواجهة التحديات العالمية.
إجمالًا، يُعتبر الإمام أحمد الطيب نموذجًا رائدًا في الالتزام بالمبادئ الدينية السمحة والعمل من أجل السلام والتعايش في العالم الإسلامي والعالمي.