واصل أتوبيس الفن الجميل جولاته المنفذة خلال شهر نوڤمبر الحالي، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بهدف تعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمبادرة الرئاسية "بداية".
وشهد متحف الفنان محمد ناجي بالقاهرة زيارة ميدانية، تناولت خلالها أماني الحناوي، مدير المتحف، السيرة الذاتية للفنان الذي يعد أحد رواد الحركة التشكيلية في مصر، مقدمة نبذة عن أبرز أعماله، ومنها الجدارية الشهيرة التي تعبر عن نهضة مصر، والموجودة بقاعة مجلس النواب منذ عام 1922، كما أوضحت جهوده في الحفاظ على التراث الثقافي، ومنها إنقاذ معبدي فيلة، وأبي سمبل واستعادة رأس نفرتيتي، مسلطة الضوء على دعوته للحفاظ على الفنون الشعبية المصرية في المؤتمر العالمي ببراج عام 1928.
أعقب ذلك ورشة عمل تشكيلات خزفية بالطين الأسواني تدريب أمينة طه.
كما تضمنت الفعاليات المقامة ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، زيارة إلى متحف الزعيم مصطفى كامل، عرّفت خلالها نادية كامل مدير المتحف، الأطفال، على أهم المقتنيات التي يضمها ومنها الكتب والخطابات المكتوبة بخط يد الزعيم الراحل، والصور الشخصية والأخرى الخاصة بأصدقائه وأقاربه، بالإضافة إلى بعض المتعلقات الشخصية كالملابس وأدوات الطعام ومكتبته الخاصة، وكذلك اللوحات الزيتية التي توثق حادثة "دنشواي".
وتعرف الأطفال خلال الجولة على تاريخ المتحف الذي تم تصميمه على الطراز الإسلامي وسط حديقة كبيرة، ويضم رفات المفكرين والمناضلين الوطنيين عبد الرحمن الرافعي وفتحي رضوان.
أعقب ذلك ورشة لتعليم الطباعة بالإستنسل دربت خلالها الفنانة أماني مجدي، الأطفال على تصميم لوحة تحمل العبارة الشهيرة: "إن لم أكن مصريًا، لوددت أن أكون مصريًا".