أمين "حكماء المسلمين" ورئيس معبد شاولين الصيني يؤكدان أهمية صوت الأديان في تعزيز العمل المناخي
أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين محمد عبدالسلام، أهمية الدور الذي تلعبه الأديان في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر على المستوى العالمي وتوجيه ملايين البشر نحو سلوكيات أكثر استدامة ومسئولية لحماية كوكب الأرض بيت الإنسانية المشترك، مشيرًا إلى أنَّ جناح الأديان في COP29 يعبر عن التزام مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتوحيد صوت الأديان من أجل حماية البيئة ومواردها الطبيعيَّة.
جاء ذلك لقاء الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، رئيسَ معبد شاولين، شي يونغشين، على هامش مشاركتهما في فعاليات مؤتمر الأطراف COP29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو؛ حيث ناقش الطرفان أهمية توحيد الجهود بين قادة الأديان ورموزها لمواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها أزمة التغير المناخي.
ومن جانبه، أشاد رئيس معبد شاولين الصيني بوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019.
كما أشاد أيضًا بمبادرة جناح الأديان التي انطلقت للمرة الأولى في COP28 بدبي، وما تمثله من منصة عالمية للحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، ودعوة عملية لإشراك القادة الدينيين في جهود مكافحة التغيرات المناخية، مضيفًا أن جناح الأديان يعكس رسالة سلام ووحدة تجمع كل الأديان من أجل حماية كوكبنا.
ويستضيف جناح الأديان في COP29، الذي يستمر خلال الفترة من 12 إلى 22 نوفمبر، أكثر من 40 جلسة نقاشية بمشاركة 97 منظمة تمثل 11 ديانة؛ بهدف البناء على النجاح الذي تحقق في النسخة الأولى خلال COP28، من خلال تعزيز التعاون بين الأديان لحماية الأرض، واستكشاف أفضل الممارسات للتكيف المستدام، وتشجيع أنماط الحياة المستدامة، بالإضافة إلى مناقشة التأثيرات غير الاقتصادية لتغير المناخ وآليات العدالة المناخية.