تحرص معظم النساء على الاهتمام بصحتها المناعية، وخاصة في فصل الشتاء، لحماية نفسها من الأمراض والفيروسات، وذلك من خلال الاهتمام باتباع نمط غذائي صحي وتناول العديد من المكملات والفيتامينات المتعلقة بتعزيز المناعة، دون إدراك أن هناك بعض الأشياء الجيدة قد تكون ضارة على الصحة، في حال الافراط منها، وفي السطور التالية نوضح أهمها وفقاً لما نشر على موقع " eating well"

1- الإفراط في تناول الزنك:

يعد الزنك مكملًا شائعًا يتناوله الأشخاص عندما يشعرون بالتعب، حيث أظهرت البيانات أن مكملات الزنك قد يكون لها تأثير إيجابي في دعم جهاز المناعة، ولكن تناولها بشكل مفرط يمكن أن يضعف امتصاص الحديد والنحاس، والذي يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وضروري لنمو ووظيفة الخلايا المناعية، وخاصة الخلايا المتعادلة واللمفاوية، والتي تعد حيوية لدفاع الجسم ضد العدوى، ولذلك ينصح بالحصول على الزنك بشكل طبيعي من خلال نظامك الغذائي من خلال الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والفاصوليا والعدس والدواجن والحبوب المدعمة، والتحدث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية قبل تناول مكملات الزنك.

2- تناول نظام غذائي منخفض الدهون:

قد يبدو اتباع نظام غذائي منخفض الدهون أمرًا جيدًا، ولكنك ستفقدين الدهون الصحية التي تعتبر ضرورية لوظيفة المناعة والصحة العامة، حيث أن الدهون الصحية تشمل الدهون غير المشبعة مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو وبعض المكسرات والدهون المتعددة غير المشبعة مثل تلك الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين وبذور الشيا والجوز.

3-التنظيف الزائد:

إن الحفاظ على النظافة الجيدة أمر ضروري للوقاية من الأمراض، ولكن النظافة المفرطة قد تقوض بشكل متناقض صحة المناعة، حيث إن تعقيم بيئاتنا وأجسامنا باستمرار يمكن أن يحد من تعرضنا لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة التي يحتاج جهاز المناعة لدينا إلى التعلم منها، وهذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل الخطوات الصحية الأساسية، مثل غسل اليدين، ولكن الاستخدام المفرط للصابون المضاد للبكتيريا لمدة طويلة غير مستحسن.

4- الإفراط في ممارسة الرياضة:

في حين أن النشاط البدني المنتظم ضروري للحفاظ على قوة الجهاز المناعي، فإن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير معاكس، فعندما ينخرط الأفراد في تمارين رياضية عالية الكثافة أو تدريبات مطولة دون التعافي الكافي، فقد يعاني الجسم من مستويات مرتفعة من هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، ما تؤدي إلى تثبيط عمل الخلايا المناعية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.

5-الاعتماد فقط على المكملات الغذائية:

إن الاعتماد على المكملات الغذائية فقط لتعزيز صحة المناعة، قد يكون ضارًا لعدة أسباب، ففي حين أن المكملات الغذائية قد توفر الفيتامينات والمعادن الأساسية، إلا أنها غالبًا ما تفتقر إلى مجموعة معقدة من المركبات النباتية المفيدة الموجودة في الأطعمة الكاملة، وتلعب هذه المركبات بما في ذلك الفلافونويدات والبوليفينول ومضادات الأكسدة، دورًا حيويًا في دعم وظيفة المناعة من خلال تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى وتقليل الالتهابات.