أثار شاب صيني جدلًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعدما كشف أنه ظل يتنقل بين الصين وأستراليا أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر حتى يتمكن من التواجد مع صديقته، مما أثار دهشة العديد من الأشخاص.

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فقد سافر شو قوانجلي، البالغ من العمر 28 عامًا، بين منزله في مقاطعة شاندونغ بشرق الصين وجامعة RMIT في ملبورن بأستراليا، حيث يدرس إدارة الفنون، كل أسبوع لمدة 11 أسبوعًا من أغسطس إلى أكتوبر، استغرقت كل رحلة عودة منه ثلاثة أيام إجمالًا.

كان قوانجلي يغادر منزله في مدينة ديتشو من الدرجة الثالثة في الساعة السابعة صباحًا إلى العاصمة جينان حيث يوجد مطار، ويستقل رحلة توقف إلى ملبورن ويصل في اليوم التالي لحضور فصل دراسي، ويعود إلى منزله في اليوم الثالث.

وقال شو لصحيفة داتشونغ ديلي في مقاطعة شاندونغ إنه كان الفصل الدراسي الأخير في دراسته للحصول على درجة الماجستير، وأنه يحتاج فقط إلى حضور فصل دراسي واحد في الأسبوع لتلبية معيار التخرج، والأهم من ذلك أن صديقته أنهت دراستها في أستراليا في الصيف وعادت إلى الصين، لذلك قرر شو التنقل بين الصين وأستراليا من أجل الحب.

وأضاف شو، الذي كان يدرس في أستراليا لمدة ثماني سنوات، أنه اتخذ أيضًا قرارًا بدراسة بيئة العمل المحلية لمستقبله المهني، كما قام بتصوير رحلاته ونشر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، فحاز على ما يقرب من 10 آلاف متابع على حسابه.

وفي أحد مقاطع الفيديو، قام بحساب تكلفة إحدى الرحلات، والتي بلغت 6700 يوان (930 دولارا أمريكيا) في المجموع بما في ذلك تذكرة طيران ذهاب وعودة بقيمة 4700 يوان، ورسوم سيارة الأجرة والوجبة.

وخلال الليلة الوحيدة التي قضاها في ملبورن كل أسبوع، كان يبقى على الأريكة في منزل صديقه.

واعترف شو بأن الرحلات كانت لا تزال أكثر تكلفة من استئجار شقة في المدينة، والتي كانت تكلفه 10 آلاف يوان (1400 دولار أميركي) شهريًا، ولكن كل الوقت والمال كان يستحق "من أجل الحب" و"الطعام الجيد في المنزل".

وقال إنه اشترى رحلات متصلة من شركات طيران مختلفة في كل مرة، واغتنم الفرصة لزيارة العديد من المدن الصينية وحتى فيتنام في إحدى المرات.